زاكروس عربية – أربيل
أحرق دبلوماسيون إيرانيون وثائق في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس (8 أيلول 2022)، قبل ساعات من مغادرتهم ألبانيا، بعد أن قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران، متهمة طهران بشن هجوم إلكتروني في يوليو/ تموز الماضي.
وقال رئيس الوزراء الألباني إيدي راما، في خطاب مصور نادر، أمس الأربعاء، إنه أمر الدبلوماسيين والموظفين الإيرانيين بإغلاق السفارة ومغادرة البلاد في غضون 24 ساعة.
وذكر راما أن الهجوم الإلكتروني "هدد بشل الخدمات العامة ومحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة المراسلات الإلكترونية الداخلية الحكومية، وإثارة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد".
ورأى شاهد من "رويترز" رجلا داخل السفارة يلقي أوراقا في برميل صدئ، بينما أضاء اللهب جدران السفارة المكونة من ثلاثة طوابق.
وألقت واشنطن، أقرب حلفاء ألبانيا، باللوم أيضا على إيران في الهجوم ووعدت "باتخاذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة إيران على الأفعال التي تهدد أمن (دولة) حليفة للولايات المتحدة".
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون في بيان إن الحلفاء في إطار الناتو سيتّخذون قراراتهم السيادية بما في ذلك احتمال تفعيل "البند الخامس" من معاهدة حلف شمال الأطلسي.
وينص "البند الخامس" على أن أي اعتداء مسلح ضد عضو أو عدة أعضاء من الحلف، في أوروبا أو أميركا الشمالية، يعد عدوانا عليهم جميعا.
وهو الموقف ذاته الذي أعلنته الخارجية البريطانية التي قالت إن الهجوم الإلكتروني "غير مقبول" وستتم محاسبة طهران على أفعالها.
ونددت طهران بشدة بقرار تيرانا قطع العلاقات الدبلوماسية ووصفت مبررات ألبانيا لهذه الخطوة بأنها "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن