زاكروس عربية – أربيل
أصدر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية، اليوم السبت (3 أيلول 2022)، قراراً بتوقيف ضابط و4 عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في وفاة شاب سوري موقوف تحت التعذيب.
وأثار تسريب صورة لجثة الشاب السوري وعليها آثار تعذيب شديدة ضجة وغضباَ واسعين على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبة واسعة بتحويل المسؤولين عن الحادث إلى القضاء.
فيما أوضح المسؤول القضائي أن الشاب السوري فارق الحياة بعد 3 ساعات على توقيفه، إذ تعرّض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقّف قلبه ووفاته، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.
وكان جهاز أمن الدولة اللبناني أوقف الشاب السوري بشار عبد السعود في 31 آب/أغسطس وتم نقله إلى مكتب جهاز أمن الدولة في قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان للتحقيق معه وموقوفين آخرين.
وأردف المسؤول القضائي إن المشتبه بهم بالتعذيب أرادوا انتزاع اعترافات من المتوفى أنه يترأس خليّة أمنية تابعة لتنظيم داعش، إلا أنه أصر على نفي هذه الاتهامات.
ونقل الصحفي السوري المقيم في باريس صخر إدريس عن أحد السجناء السوريين في سجن رومية، حديثاً عن نهجية التعذيب وشدته على نطاق واسع، " نحن 70% مرينا بهيك (بهكذا) تعذيب بس رب العالمين ما أخد أمانتو بهداك الوقت.
الإسم : بشار عبد السعود
— عُلا شفيع (@shafiee_ola) September 2, 2022
الجنسية : سوري
مكان التعذيب : مديرية أمن الدولة لبنان -سراي جبيل
التهمة : غير ربك ما بيعرف
إذا الدولة هيك عم تعمل بالسوري .. لابقا حدا يزعل من عنصرية اللبناني تجاه السوريين .. هيدي العنصرية بنقدر نعتبرها غزل قدام هالإجرام.@moi_syria1 @sy_mofa pic.twitter.com/YJuTc1a9Wo
تخيل نافد من التحقيق !!!
رح يكون معترف انو سبب الحرب العالمية".
إلى ذلك، أظهرت صور جسد الموقوف المتوفى وقد غطته الكدمات والبقع الزرقاء والجروح، ما فجّر غضبا واسعا في البلاد ووسط السوريين حول العالم، في حين أعلن جهاز أمن الدولة اللبناني أنه "وضع الحادثة بيد القضاء المختص".
كذلك اتهمت منظمة العفو الدولية في آذار/مارس 2021، أجهزة أمنية لبنانية ومخابرات الجيش بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى أساليب التعذيب المروّعة وحرمانهم من المحاكمة العادلة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن