زاكروس عربية – أربيل
صعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من شروطه للقبول بتشكيل الحكومة الجديدة من عدمه، أمام "الإطار التنسيقي" الحليف لإيران والذي يسعى لتشكيل الحكومة الجديدة بطريقة توافقية.
في كلمته خلال صلاة الجمعة الموحدة في مدينة الصدر ببغداد، اليوم الجمعة (15 تموز 2022)، والتي ألقاها نيابةً عنه، الشيخ محمود الجياشي، شدد الصدر أنه لا يمكن تشكيل حكومة عراقية قوية مع وجود "سلاح منفلت ومليشيات منفلتة"، داعياً إلى "التحلي بالشجاعة وإعلان حلِّ جميع الفصائل".
وتضمنت الخطبة طرح شروط جديدة فيما يخص تشكيل حكومة القوى الحليفة لإيران والتي خاطبها الجياشي بالقول إلى "من لا نحسن الظن بهم".
وورد في الخطبة: "إذا أرادوا تشكيل الحكومة الجديدة فعليهم الالتزام بإخراج من تبقى من القوات المحتلة (في إشارة إلى القوات الأميركية)، وأن يعدوا بأن تكون حكومتهم المقبلة ليست كسابقاتها، ومحاسبة الفاسدين تحت طائلة قضاء نزيه".
وأضاف الصدر متحدثا عن خصومه السياسيين من القوى المحسوبة على إيران بأن "أغلبهم غير مقتنع بأن حب الوطن من الإيمان لذا فإن توجهاتهم خارجية وأطالب بتجذير حب الوطن والتعامل مع الدول الأخرى بالمثل"، داعياً إياهم إلى "ترك التبعية المقيتة".
واعتبر أنه "لا يمكن تشكيل حكومة قوية مع وجود مليشيات منفلتة لذا عليهم التحلي بالشجاعة وإعلان حل جميع الفصائل وإن عاد المحتل عدنا أجمع"، وتابع أيضا "باسمي واسم الحشد الشعبي نشكر أهالي المناطق المحررة (من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي) أن رضوا بنا محررين ولولا تعاونهم لما حررت الأراضي المغتصبة فلا منة للحشد عليهم، ومن هنا وحفاظا على سمعة الحشد يجب إعادة تصفيته وتنظيمه وتنقيته من العناصر غير المنضبطة وإبعاد الحشد عن التدخلات الخارجية وعدم زجه بحروب طائفية وخارجية وإبعاده عن السياسة والتجارة".
وحذر من إعادة تشكيل الحكومة من قبل أشخاص تم تجربتهم سابقا "حتى لا تعاد المأساة القديمة من مجازر وصفقات بيع للوطن"، في إشارة على ما يبدو إلى رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي.
وطالب الصدر بإبعاد المليشيات عن المناطق المحررة (شمال وغرب العراق) وأن تبنى بيد أهلها، مشدداً على أهمية تعزيز وتقوية الجيش والشرطة العراقية.
وعقب رفع الصلاة، طالب الصدر في تدوينة على حسابه في موقع "تويتر"، بعودة الجميع إلى منازلهم مقدما شكره لهم، في دلالة على عدم وجود أي نوايا للتظاهر أو التحشيد أمام المنطقة الخضراء كما كان يتوقعه كثير من المراقبين، وهو ما استدعى استنفار وحدات الأمن العراقية.
بذلك يكون الصدر قد دق آخر مسمار في نعش آمال المالكي بتشكيل حكومة جديدة أو أي من قادة الإطار التنسيقي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن