Erbil 15°C الخميس 02 أيار 19:23

خمس سنوات على تحرير الموصل والخراب علامة فارقة

زاكروس عربية - أربيل

 لا يزال الخراب يمثل علامةً من علامات الموصل حالياً، رغم مرور خمسة أعوام على إعلان تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش.

وأحكم داعش مطلع حزيران 2014، سيطرته على الموصل، ثم تمدد ليحكم في غضون أسابيع السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق، حيث قتل مئات العراقيين وجرح آخرين، ممن صنفهم مناهضين له، كما دمر نحو 80 بالمئة من البنى التحتية ومنازل المدنيين بين 2014 و2017، فيما قدرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسيف"، العام 2018 عدد المنازل المدمرة جزئيا وكليا في الموصل جراء العمليات العسكرية ضد "داعش" بـأكثر من 21 ألفا.

النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري، لفت إلى أن "الخراب لا يزال يمثل علامة من علامات الموصل حالياً، وأن أجزاءً منها لم تشهد أي عمليات تأهيل وتعمير، وتحديداً أحياء الجانب الأيمن من المدينة، وهي مهملة بشكلٍ كبير"، موضحاً في تصريح لـ "العربي الجديد"، اليوم الإثنين (١١ تموز ٢٠٢٢)، أن "الزيارات التي يبادر بها مسؤولون وشخصيات حكومية لا تعبر عن حالة الاهتمام التي يطالب بها الأهالي، بل هي شكل من أشكال الاستعراض الإعلامي، وغالباً لا تترك أي آثار أو قرارات إيجابية وواقعية".

ووفق دراسة أجراها خبراء عراقيون ودوليون، قدرت الحكومة العراقية، في شباط 2018، الحاجة الفعلية إلى 88.2 مليار دولار على مدى 10 سنوات لإعادة إعمار مناطق البلاد، التي تعرضت لدمار بسبب المعارك ضد "داعش".

ويقول مسؤول بارز في ديوان المحافظة، رفض ذكر اسمه، إن "كل جهود السنوات الخمس الماضية في الإعمار لم تتعد أكثر من 15 بالمائة، والخراب الباقي بحاجة إلى مبالغ ضخمة ولم تف بغداد بوعودها في منح السكان مبالغ تعويضية عن منازلهم لإعمارها أو لإعمار المباني والمنشآت الخدمية العامة".

وأضاف: "لغاية الأسبوع الماضي، تم انتشال جثث جديدة. هناك جثث ما زالت تحت الأنقاض لمدنيين قضوا بالقصف، وهناك أيضاً آلاف المواطنين مختفين لا يعلم أحد مصيرهم ويعتقد أنهم قضوا أيضاً بالمعارك. والمدينة لم تحصل إلا على الوعود الكلامية".

وأشار إلى أن "المدينة آمنة حالياً، حيث إن تنظيم "داعش" انتهى فيها، لكن المشكلة التي تواجه المدنيين في الموصل، هي سيطرة الفصائل المسلحة التي ترفض الخروج من المدينة، بل ودخولها على خطوط حيوية مرتبطة بحياة السكان، منها المشاريع التنموية والعمرانية والتجارية، والترويج لمشاريع سياسية قريبة من طهران".

وكان رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، قد تعهد خلال زيارته الموصل السبت الماضي، بـ"فتح مشاريع، ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى في محافظة نينوى، ضمن خطة إعمار الموصل، التي وضعت قبل عام تقريباً".

وأكد على أهمية "التعاون والتكامل بين عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، وضرورة التنسيق العالي من أجل الارتقاء بالأداء وتلبية تطلعات المواطنين"، فيما حث نواب نينوى، على التعاون في خلق بيئة مساعدة لإطلاق المشاريع وتنفيذها بأسرع وقت، من دون تهاون بجودة العمل.

وأمس الأحد أكدت منظمة اليونسكو في تغريدة لها، أنها تعمل وشركاؤها، في الذكرى السنوية الخامسة لتحرير الموصل على "توسيع نطاق جهود إحياء روح الموصل"، منوهةً الى "إعادة بناء المعالم الأثرية كسابق عهدها كي نمضي بالمدينة على درب التعافي وإعادة الإعمار"، وذلك "استجابةً لرغبة أهالي الموصل واحتراماً لعظمة التاريخ".

الأخبار العراق الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.