إعمار الموصل تتجه لإنشاء مجمعات سكنية "ضخمة" لحل أزمة السكن

زاكروس عربية – أربيل

أكدت اللجنة العليا لإعمار الموصل، اليوم الإثنين (23 آب 2021)، التوجه لإنشاء مجمعات سكنية كبيرة تساهم في توفير آلاف الدور والشقق في قلب مدينة الموصل.

وقال المدير التنفيذي للجنة عبد القادر الدخيل في تصريح للوكالة الرسمية إن “مجلس الوزراء أصدر قراراً ضمن جهود الحكومة لحل أزمة السكن في نينوى تضمن تخصيص جزء من معسكر الغزلاني في مدينة الموصل لبلدية المحافظة لإنشاء مشروع استثماري سكني من ضمن مساحة تمتد لستة آلاف دونم”.

وأضاف، أن “المساحة هذه ستذهب منها 3 آلاف لوزارة الدفاع وشكلت لجنة من قبل الخطوط الجوية العراقية ووزارة الدفاع وهيئة الاستثمار لبحث موضوعة توزيع المساحات”.

وأضاف الدخيل، أن “المساحة المتبقية ستسجل لبلدية نينوى لإنشاء مجمعات سكنية استثمارية كبيرة، سوف تساهم في توفير آلاف الدور والشقق في قلب مدينة الموصل”، متابعاً أنها “لا تحتاج إلى خدمات كبيرة لأن معسكر الغزلاني محاط بالشوارع الرئيسة وكذلك محاط بالخدمات كالمجاري والماء”.

هذا وكان النائب بشار الكيكي تحدث في معرض إجابته لسؤال من فضائية زاكروس عربية في حزيران العام الماضي، حول تقدم الأنبار على نينوى بأشواط في عملية إعادة الإعمار ودور الحكومة المحلية في ذلك، شدد النائب على أن الضرر الذي لحق بنينوى "لا يقارن مع الذي لحق بالأنبار"، متهماً الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية بأنها "لم تكن منصفة في عملية تخصيص الأموال لإعادة الإعمار مقارنة بحجم الضرر"، وشدد الكيكي على تأكيده أنه "يتوجب على الحكومة أن تدعم نينوى بنفس الروحية التي أبدتها حيت قدمت لتحريرها من داعش".

أشار النائب إلى وجود "تلكؤ في إعادة الاعمار وإعادة الاستقرار"، ومستشهداً لأنه "ما زلنا نتحدث عن إمكانية ترميم الجسور المهدمة وإمكانية إعادة إعمار المنظومة الصحية المنهارة بشكل تام فيها"، مؤكداً "إن ما تم إنجازه لا يرتق إلى التضحيات التي بذلتها القوات الأمنية والأهالي".

كما كشف النائب الكيكي أن ملف التعويضات لأهالي نينوى "لم يتجاوز تطبيقه 7%"، معتبراً ذلك" تلكؤاً كبيراً"، ومشدداً على ضعف أداء وإنجاز الحكومة الاتحادية في هذا الجانب "بسبب الروتين المعقد للدوائر المسؤولة، فيما لا يزال أهالي نينوى ينتظرون التعويض"، مشيراً إلى وجود "أكثر من 38 ألف منزل بحاجة إلى ترميم وصيانة".