زاكروس عربية – أربيل
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الأحد (12 حزيران 2022)، إحصائية العراقيين المعرضين لخطر الفقر.
وذكرت المنظمة في بيان مشترك مع منظمة العمل الدولية، أنه "يجب العمل معاً لبناء بيئة شاملة لحماية الأطفال في العراق، إذ يشكل الأطفال الغالبية من حوالي 4.5 ملايين عراقي من المعرضين لخطر الفقر بسبب تأثير النزاع وجائحة كورونا".
وأوضح البيان، أن "طفلاً واحداً من كل طفلين وبنسبة (48.8%) يواجه أشكالا متعددة من الحرمان سواء في التعليم أو الصحة أو ظروف المعيشة، أو الأمن المالي".
وأردفت المنظمة في بيانها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال ، والذي جاء هذا العام تحت شعار "الحماية الاجتماعية الشاملة لإنهاء عمل الأطفال" ، دعت منظمة العمل الدولية واليونيسف "أصحاب المصلحة" إلى العمل معاً لبناء بيئة شاملة لحماية الأطفال في العراق.
في الوقت الذي أشارت فيه إلى تزايد عمل الأطفال في العراق في السنوات الأخيرة بسبب النزاع المسلح والنزوح والتحديات الاقتصادية الاجتماعية، ومع انتشار الجائحة، تحول تعليم الأطفال إلى التعلم عن بعد، مما زاد من خطر التسرب من المدرسة والالتحاق بسوق العمل.
كما أكدت منظمة العمل الدولية واليونيسف التزاماتهما المشتركة في تعزيز الشراكة مع حكومة العراق، للاستجابة الفاعلة وتسريع الإصلاحات لحماية الأطفال المعرضين للخطر ووذويهم من أسوأ أشكال عمل الأطفال، والحفاظ على رفاهيتهم، وفق بيان المنظمة الأممية.
هذا وفي قت سابق من اليوم، أعلن رئيس مفوضية حقوق الإنسان في حكومة إقليم كوردستان منى ياقو، أن العراق من بين الدول العشر الأكثر خطورة في العالم على حياة الأطفال ، لافتة إلى التقارير التي تشير إلى أن 37٪ من أطفال العراق يعيشون تحت خط الفقر.
وأشارت ياقو إلى، أنه "رغم أن قانون مكافحة العنف الأسري رقم 8 لسنة 2011 ينص على أن ختان الإناث جريمة ، إلا أنها لا تزال قائمة وممارسة". وأكملت ياقو، أن "هناك قانونا خاصا بعمالة الأطفال في المنطقة، والذي ينص على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا لا ينبغي أن يعملوا ، ولكن كل يوم نرى أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عامًا يعملون حتى في أماكن خطرة وأعتقد أن الأطفال في سن 14 عامًا يعملون في النوادي الليلية".
وأشارت إلى أنه "بحسب الفقرة الثانية من المادة 309 رقم 111 من قانون العقوبات العراقي لعام 1969 ، يعتبر بغاء الأطفال جريمة، ولكن كل يوم نرى الأطفال يمارسون الدعارة في حركة المرور".
ويعاني أطفال العراق من مشاكل معقدة نتيجة العنف وغياب البنى التحتية والأزمات المتلاحقة التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، ما جعل الاهتمام بإيجاد حلول لها من قبل السلطات العراقية أمراً بعيداً عن أولويات الحكومات المتعاقبة منذ 2003.
إلا أن العراق أحرز تقدماً ملحوظاً في أبرز مؤشرات بقاء وتغذية الأطفال، لكن التقدم في الوصول إلى تنمية الطفولة المبكرة والتنشئة الحساسة كان أبطأ، إذ لم تبلغ المشاركة في برامج تعليم الطفولة المبكرة الرسمية مثل رياض الأطفال سوى أقل من 10 في المئة، في وقت يتعرض ما يقارب من 90 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و14 عاماً إلى شكل من أشكال العنف، بحسب تقرير لـ "اندبندنت عربية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن