زاكروس عربية – أربيل
أعلن رئيس مفوضية حقوق الإنسان في حكومة إقليم كوردستان منى ياقو، اليوم الأحد (12 حزيران 2022)، أن العراق من بين الدول العشر الأكثر خطورة في العالم على حياة الأطفال ، لافتة إلى التقارير التي تشير إلى أن 37٪ من أطفال العراق يعيشون تحت خط الفقر.
وقالت ياقو في مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال حول أوضاع حقوق الأطفال في إقليم كوردستان "إن تقارير المنظمات الدولية تقدم أرقاما خطرة حول سوء حالة الأطفال في العراق بشكل عام ، وأن العراق من الدول العشر الأكثر خطورة على أطفال حيث يعيش أكثر من 37 % منهم تحت خط الفقر.
وأضافت، أن "الدستور العراقي الذي صدر عام 2005 حدد عددا من الحقوق للأطفال، ولكن هذه الحقوق لا تطبق عمليا، فمثلا نصت المادة 30 على وجوب قيام الحكومة بتوفير الوضع الاقتصادي والسكن اللائق لجميع الأسر، ولكن هذه المواد موجودة فقط على الصفحات". وأردفت أن "مشكلة زواج القاصرات وزواج الأطفال يمثل تهديدا لحقوق وسلامة وصحة الأطفال العراقيين ويجب علينا جميعاً أن نتخذ موقفًا حيالها وأن نجد الحل المناسب".
وكشف تقرير أممي عن ارتفاع كبير بنسب الزواج المبكر للفتيات في العراق، محذراً من التأثيرات السلبية المترتبة على ذلك، وسط مساعٍ لتنظيم مؤتمرات لبحث الظاهرة ووضع الحلول للحد منها.
ووفقاً لبيان لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الذي صدر يوم الخميس المنصرم، فأن نتائج المسح الوطني الاجتماعي والصحي المتكامل للمرأة العراقية للعام 2021، كشف عن وصول "نسبة النساء اللواتي تزوجن قبل بلوغهن سن الـ 18 عاماً في العراق 25.5%، بينما أظهرت نتائج المسح أنّ النسبة لنفس المؤشر في إقليم كوردستان 22.6% من نسب الزواج".
وأشارت ياقو إلى، أنه "رغم أن قانون مكافحة العنف الأسري رقم 8 لسنة 2011 ينص على أن ختان الإناث جريمة ، إلا أنها لا تزال قائمة وممارسة". وأكملت ياقو، أن "هناك قانونا خاصا بعمالة الأطفال في المنطقة، والذي ينص على أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا لا ينبغي أن يعملوا ، ولكن كل يوم نرى أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 عامًا يعملون حتى في أماكن خطرة وأعتقد أن الأطفال في سن 14 عامًا يعملون في النوادي الليلية".
وأشارت إلى أنه "بحسب الفقرة الثانية من المادة 309 رقم 111 من قانون العقوبات العراقي لعام 1969 ، يعتبر بغاء الأطفال جريمة، ولكن كل يوم نرى الأطفال يمارسون الدعارة في حركة المرور".
ووقع العراق على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الطفل في عام 1989 ، والتي بموجبها يجب تنفيذ جميع حقوق الطفل في العراق وإقليم كوردستان.
ويعاني أطفال العراق من مشاكل معقدة نتيجة العنف وغياب البنى التحتية والأزمات المتلاحقة التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، ما جعل الاهتمام بإيجاد حلول لها من قبل السلطات العراقية أمراً بعيداً عن أولويات الحكومات المتعاقبة منذ 2003، إلا أن العراق أحرز تقدماً ملحوظاً في أبرز مؤشرات بقاء وتغذية الأطفال، لكن التقدم في الوصول إلى تنمية الطفولة المبكرة والتنشئة الحساسة كان أبطأ، إذ لم تبلغ المشاركة في برامج تعليم الطفولة المبكرة الرسمية مثل رياض الأطفال سوى أقل من 10 في المئة، في وقت يتعرض ما يقارب من 90 في المئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و14 عاماً إلى شكل من أشكال العنف، بحسب تقرير لـ "اندبندنت عربية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن