Erbil 6°C السبت 23 تشرين الثاني 07:28

رومانوسكي تدعو الدول لاستقبال رعاياها من مخيم الهول

الأعرجي أكد أن خطر داعش الإرهابي "مازال قائماً"، وعلى المجتمع الدولي أن يبقى متماسكا لمواجهة هذا الخطر.

زاكروس عربية – أربيل

شددت السفيرة الأميركية لدى بغداد، ألينا رومانوسكي، اليوم الأربعاء (8 حزيران 2022)، على أهمية استقبال الدول لرعاياها الموجودين في مخيم الهول، وفيما دعت إلى العمل على تغيير الفكر "المتطرف" الذي يحمله هؤلاء الرعايا، مؤكدة استمرار التعاون مع العراق في هذا المجال.

جاء ذلك خلال لقاء رومانوسكي مع مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، حيث أكد أن خطر داعش الإرهابي "مازال قائماً"، وعلى المجتمع الدولي أن يبقى متماسكا لمواجهة هذا الخطر. وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.

من جانبها أشارت رومانوسكي، إلى أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي هي اتفاقية حيوية تنظم العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، وهي عبارة عن خارطة طريق"، مؤكدة أن بلادها تعمل على "استقرار العراق والعمل معه من أجل هزيمة الإرهاب".

كما أعربت عن سعي بلادها "لتطوير العلاقة مع العراق"، مبينة أن "التواجد من خلال التحالف الدولي شيء مهم، من أجل تقديم المشورة والتمكين والمساعدة".

وطالب الأعرجي الولايات المتحدة، بـ"الضغط على الدول لسحب رعاياها من مخيم الهول الحدودي، وأن تكون هناك إرادة حقيقية للدول لاستقبالهم".

فيما أكدت رومانوسكي على أهمية استقبال الدول لرعاياها الموجودين في مخيم الهول، مشيرة إلى أن بلادها تدرك "حجم المشكلة وتعقيداتها".

ودعت تلك البلدان إلى العمل على "تغيير الفكر المتطرف الذي يحمله هؤلاء الرعايا"، مؤكدة "استمرار التعاون مع العراق في هذا المجال".

ويُعتبر مخيم الهول، الذي يقطنه أكثر من 70 ألف نسمة بين نازحٍ ولاجئ، نصفهم عراقيين، أحد أخطر المخيمات في العالم، حيث يضم عشرات الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم داعش.

وبحسب تقارير الأمم المتحدة، يشكل الأطفال أكثر من ثلثي هذا الرقم، حيث تصل نسبتهم في المخيم إلى 66% من عدد السكان، وأغلبهم لا يملكون أوراقاً ثبوتية.

وتطالب "الإدارة الذاتية" الكوردية، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين في سوريا. لكن مناشداتها لا تلقى آذاناً صاغية.

وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من تدهور الوضع الأمني في المخيم، حيث أفادت لجنة مجلس الأمن الدولي العاملة بشأن تنظيم داعش ومجموعات جهادية أخرى في تقرير نشرته في شباط الماضي عن "حالات من نشر التطرف والتدريب وجمع الأموال والتحريض على تنفيذ عمليات خارجية" في المخيم.

ويخشى خبراء من أن يشكل المخيم "حاضنة" لجيل جديد من مقاتلي التنظيم، وسط استمرار أعمال الفوضى والعنف وانسداد الأفق الدبلوماسي بإمكانية إعادة القاطنين فيه إلى بلدانهم.

الأخبار العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.