الكاظمي: التدقيق أثبت أن كل التقارير التي كانت ترفع من أمانة بغداد غير صحيحة

زاكروس عربية - أربيل

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (18 أيار 2022)، أن التدقيق أثبت أن كل التقارير التي كانت ترفع من أمانة بغداد غير صحيحة، معبراً عن أسفه لوضع العاصمة العراقية الآن.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها الكاظمي إلى مبنى أمانة بغداد ولقائه بالملاكات المتقدمة بالأمانة.

وقال الكاظمي إن "بغداد عاصمة السلام، وأول جامعة كانت في بغداد على ضفاف نهر دجلة، وهي المدرسة المستنصرية. بغداد اليوم تعيش معاناة كبيرة وإهمالاً واضحاً على الرغم من الدعم الحكومي للنهوض بواقع العاصمة، ويصيبنا الحزن والألم حين نرى واقع عاصمتنا بهذا الشكل، وهذا التقصير يمتد لسنوات، وهو أمر لا يليق بنا جميعاً كمسؤولين؛ لذلك يجب أن يكون هناك جهد استثنائي في بغداد لخلق بيئة اجتماعية، وخدمات بلدية مستقرة؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على كل مفاصل الحياة".

وخاطب الملاكات المتقدمة بالقول: "لقاؤنا بكم اليوم مبني على الصراحة، وهو فرصة جديدة لبناء وتأهيل العاصمة، يؤسفني أن أرى بغداد بهذا الحال من الزحامات، وتأثير التخطيط العبثي لأصحاب النفوذ؛ مما تسبب في ارتفاع أسعار العقارات في مناطق معينة من المدينة، ويجب أن نعيد تنظيم المشاريع، وأن نعمل على رفع المظاهر التي لا تليق بعاصمة عريقة مثل بغداد".

وأضاف: "خلال العواصف الترابية التي مرت مؤخراً كنا نأمل من أمانة بغداد أن تؤدي واجبها وتطلق حملة موازية لتنظيف الشوارع"، متابعاً: "من المعيب جداً ألّا يتم إنجاز معاملات المواطنين إلا من خلال دفع الرشاوي، والمطلوب منكم العمل على أتمتة العمل في دوائر أمانة بغداد للقضاء على الفساد وتقديم الخدمات بنحو أسرع وأكبر".

ومضى بالقول: "يؤسفني أن أرى نصب الحرية وساحة الأمة بهذا الوضع، يجب العمل على مدار 24 ساعة لتأهيلها وهذا ما وجهنا به حالياً ونعمل عليه"، موضحاً أن "كل التقارير التي كانت ترفع من أمانة بغداد غير صحيحة عندما ندقق بها، يجب أن يجري العمل بصدق وأن تكون التقارير المرفوعة دقيقة".

وحول ظاهرة الزحامات المرورية في بغداد، وصفها بـ"غير المقبولة، وهناك بعض السيطرات الأمنية أضحت تشكل وسيلة إعاقة"، مبيناً: "أجري جولات يومية وأرى أن بعض السيطرات يحتاج المواطن ساعة ونصف لعبورها، فكيف ستكون ثقة المواطن بالقانون.. يجب العمل على تفعيل إشارات المرور في شوارع بغداد، لإيجاد تنظيم للمرور بشكل قانوني وتقليل الزحامات".

وعبّر عن أسفه في أن "يتحول شارع الرشيد إلى منطقة صناعية ومن المؤسف أيضاً أن لا يتم التمييز بين المناطق الشعبية والمناطق الأخرى في بغداد، وهذا الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم"، داعياً "كل المحافظات والوزارات والجهات الساندة للخروج إلى الشوارع واستنفار الجهود لتنظيف الأزقة والأشجار من مخلفات العواصف الترابية، ويجب إعداد دراسات لإيجاد الحلول لموضوع تلك العواصف".

وذكر أنه "اتخذنا قراراً بعدم استثمار معكسر الرشيد وتحويله إلى متنزهات عامة، ووجهنا أيضاً بحماية ما تبقى من المساحات الخضراء في بغداد، كما وجهنا بوضع قواعد عمل غير قابلة للاجتهاد وتوحيد العمل بين دوائر البلدية، وفي ذات الوقت لا يمكن السكوت عن البيروقراطية، وسنواصل على تقديم الدعم بشكل مباشر لأمانة بغداد، وسيكون مبدأنا الحقوق والواجبات والعمل على تغيير سمعة الأمانة".

وأردف قائلاً: "أشكركم على العمل المنجز في شارع المتنبي، ونوجهكم بالعمل على تكرار التجربة في شوارع ومناطق بغداد الأخرى"، عاداً "مشروع مترو بغداد من المشاريع المهمة التي تحتاجها العاصمة، ويجب البدء به بأسرع وقت، وأيضاً العمل بمشروع النقل النهري، بطريقة تليق بالمواطنين من خلال توفير محطات وقوف منظمة".

وفي ختام حديثه، دعا المواطنين إلى "تقديم شكاواهم إلى مكتب رئيس الوزراء، حول المساومات ودفع الرشاوي التي يتعرضون لها وسنفتح تحقيقاً بشأنها".

وخوّل الكاظمي وكيل أمانة بغداد عمار موسى كاظم بمهام تسيير شؤون الأمانة، وبكافة الصلاحيات الإدارية والمالية والقانونية خلفاً لسلفه المقال علاء معن.