زاكروس عربية – أربيل
سجّلت محافظة ذي قار، اليوم الإثنين (9 أيار 2022)، حالة وفاة بالحمى النزفية، ما يرفع عدد الوفيات جراء هذا المرض إلى 9 في عموم البلاد، وفقاً لمصدر طبي.
وكشف مدير الصحة العامة في ذي قار الطبيب حسين رياض، وفاة رجل عمره 35 عاماً جراء الإصابة بالحمى النزفية، وأضاف: «ارتفع عدد الوفيات إلى 6؛ بينهم امرأة، و28 حالة إصابة بهذا المرض، في ذي قار»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
فيما تعود آخر حالة وفاة مسجلة إلى يوم الجمعة الماضي، وهي لشخص قالت السلطات المحلية إنه "كان يمارس الذبح العشوائي"، ليصل إجمالي عدد الوفيات في عموم العراق إلى 9 حالات.
وذكر المتحدّث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، نهاية الأسبوع الماضي، أن العراق سجّل منذ بداية العام 40 إصابة بالمرض الفيروسي الذي يعرف كذلك باسم «حمى الكونغو»؛ غالبيتها في الجنوب.
مع ذلك، أوضح البدر في وقت سابق لوكالة الصحافة الفرنسية أن البلاد لا تشهد «حالة تفشٍ... حتى الآن الإصابات محدودة، كل سنة نسجّل إصابات ووفيات، كانت ولا تزال محدودة».
لكنه أضاف: «كمعدّل؛ هذا العام أعلى من السنة الماضية؛ ولذلك كثفنا» تدابير الوقاية.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقاً لوزارة الصحة.
وتوزع ضحايا هذا المرض في محافظات ميسان وكربلاء والمثنى وبابل ونينوى، وفقاً لإحصائية أعلنتها وزارة الصحة.
وسجّل أكثر من نصف الإصابات في محافظة ذي قار، وهي محافظة فقيرة تُربى في كثير من مناطقها الماشية، كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس، التي تعدّ وسيطاً ناقلاً لمرض "الحمى النزفية".
واتخذت هذه المحافظة إجراءات مشدّدة لتلافي وقوع إصابات جديدة، مثل منع دخول وخروج الثروة الحيوانية من مكان إلى آخر، إضافة إلى منع الذبح العشوائي.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي: الحمى، وآلام العضلات، وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى الوفاة. وتؤدي الإصابة بالفيروس إلى الوفاة بمعدل يتراوح بين 10 و40 في المائة من المصابين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن