زاكروس عربية – أربيل
علقت الولايات المتحدة على إحراق مقار المجلس الوطني الكوردي في كوردستان سوريا، على يد ما يعرف بتنظيم "الشبيبة الثورية" التابع لحزب العمال الكوردستاني دون أن تسميهم.
جاء ذلك عبر تغريدة للحساب الرسمي للسفارة الأميركية لدى سوريا، على تويتر، اليوم الجمعة (22 نيسان 2022) ، بخصوص الاعتداءات على مكاتب المجلس الوطني الكوردي السوري مؤخراً.
وذكرت التغريدة أن "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق جراء الاعتداءات على العديد من مكاتب المجلس الوطني الكوردي السوري شمال شرقي سوريا"، مؤكدة أنه "لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي".
وأردفت: "نحث جميع الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي للتوصل إلى حلول تفيد الجميع".
وخلال اليومين الماضيين، هاجمت "الشبيبة الثورية" سبعة مقارّ للمجلس في مدن محافظة الحسكة ومدينة كوباني وأحرقتها جميعاً، كما هاجمت في وقت مبكر منزل الناشط في حزب يكيتي الكوردستاني في الدرباسية ، نظام الدين عليكو بقنبلة صوتية خلفت أضراراً مادية في المنزل.
ووصف "المجلس الوطني الكوردي" حرق مقارّه بأنه "عمل إرهابي"، وحمّل "سلطات الأمر الواقع التابعة لحزب العمال الكوردستاني، وجناحه العسكري قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، المسؤولية الكاملة عما تؤول إليه المنطقة من وضع خطير في المستقبل".
وأفادت مصادر مطلعة بأن المجلس الوطني الكوردي عبّر عن غضبه لممثل الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" لعدم ممارسة واشنطن الضغط اللازم على "قوات سوريا الديمقراطية" لوقف هذه الانتهاكات، في إطار رعايتها للمفاوضات الكوردية المتعثرة منذ أواخر العام 2020.
وأشارت إلى أن المؤسسات الأمنية التابعة لسلطة الأمر الواقع تلقت تعليمات بعدم التدخل في أي حوادث وتصعيد يقوم بها تنظيم "الشبيبة الثورية" ضد المعارضين سواء من حرق المقار أو استهداف منازل الناشطين.
ويأتي تصعيد حزب العمال الكوردستاني" رداً على إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة تستهدف مواقع الحزب في إقليم كوردستان، ويتهم "العمال الكردستاني" قوات البيشمركة بالمشاركة في العمليات العسكرية بجانب القوات التركية.
فيما نفت وزارة البيشمركة، يوم الأربعاء الماضي، هذه المزاعم، وأكدت في بيان لها أن قواتها "لم تشارك أبداً في هذه العمليات ولم تحرك قواتها".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن