زاكروس عربية - أربيل
تعتزم وزارة النفط الاتحادية توقيع عقد مع شركة هاليبرتون الأميركية للتحقق من حجم الاحتياطيات النفطية والغازية في الصحراء الغربية من البلاد.
وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، قال إن العراق تعرض لـ"ضغوط" لزيادة إنتاجه النفطي خارج نطاق سياسة أوبك للإنتاج.
وأضاف في تصريحات لـ"العربية الحدث"، أنه "دائما ما يضغط المستهلكون على حكوماتهم لتخفيض الأسعار، في حين أن ارتفاع أسعار النفط لم يكن أكثر حدة كما يتصور، لكنه يعود إلى ارتفاع معدلات التضخم عالمياً وزيادة أسعار المواد والخامات".
وأوضح الوزير أن سعر 100 دولار لبرميل النفط هو "سعر مقبول"، فيما أكد أن "أوبك" ملتزمة بتوفير إمدادات النفط اللازمة لتعويض أي عجز للنفط الخام.
وكشف وزير النفط عن اعتزام وزارته توقيع عقد مع شركة هاليبرتون الأميركية "للتحقق من حجم الاحتياطيات النفطية والغازية في الصحراء الغربية من البلاد قبل الدخول في مفاوضات مع شركات عالمية مهتمة بالاستثمار في هذه المنطقة"، قائلاً: "الوزارة تجري حاليا دراسات وعمليات تحقق بشأن توفر النفط والغاز في الصحراء الغربية، قبل الدخول في مفاوضات مع شركتي أرامكو السعودية وشيفرون الأميركية للاستثمار في هذا القطاع".
وأوضح عبد الجبار، أن الاستثمار في قطاع النفط الخام يسترد أموال الاستثمار بأسرع وقت ممكن لكن قطاع الغاز يحتاج لمدة طويلة لاسترداد الاستثمارات، وما بعد 2013 كان هناك توقف في مشاريع واستثمارات الغاز، ولم يكن هناك دعم مطلوب ولا مشاريع مهمة حتى 2020، وإبقاء الحكومة الحالية على استثمارات النفط وإضافة استثمارات في قطاع الغاز.
ونوه الى أن "حالة التلكؤ تم تجاوزها مع شركة غاز البصرة، وجرى ضخ استثمارات في الشركة بأكثر من 1.250 مليار دولار، وتأسيس حساب خاص لها واستقطاب قرض لصالحها من مؤسسة التمويل الدولية بقيمة 430 مليون دولار".
أضاف أن شركة غاز البصرة بدأت "تنفيذ مشاريع عملاقة جدا، تتمثل المرحلة الأولى منها في تأسيس معملين بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي ويجري إضافة مرحلة ثانية بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي، ووقعت الوزارة عقداً مؤخراً مع شركة توتال لإضافة 600 مليون قدم مكعب قياسي".
وحول نفط إقليم كوردستان، أوضح عبد الجبار: إننا أبلغنا وفد إقليم كوردستان أن وزارة النفط العراقية تسعى لتصحيح بعض الأخطاء في العقود التي أبرمها الإقليم لتكون الإدارة متكاملة.
وتعتبر احتياطيات النفط في العراق خامس أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم حيث تبلغ 140 مليار برميل.
والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية، بمتوسط إنتاج 4.6 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية، ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 92 بالمئة من نفقات الدولة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن