Erbil 28°C الخميس 18 كانون الأول 09:33

ظاهرة حرمان النساء من الميراث تنتشر في أرياف ومدن العراق .. المحامية فرطوسي مثالاً

كان بهدف حرمانها من الميراث
Zagros TV

زاكروس عربية – أربيل

كشفت مصادر حقوقية عراقية أن التعنيف الذي تعرضت له المحامية ابتهال فرطوسي على يد أشقائها الثلاثة كان بهدف حرمانها من الميراث، فيما فتحت الشرطة المجتمعية تحقيقاً واسعاً في القضية.

وبحسب منظمة حقوق المرأة العراقية فإن المحامية الفرطوسي تعرضت للتعذيب بالضرب المبرح وحلاقة شعر رأسها، وأكدت أن السبب هو محاولة إجبارها على التنازل عن نصيبها من الإرث لإخوتها، كاشفة أنها قامت فعلاً بالتنازل عن حقوقها.

وتمثل ظاهرة حرمان النساء من حقوقهن في الميراث واحدة من المشاكل الاجتماعية في العراق التي تكثر ضمن المناطق الريفية والقروية، لكنها بدأت تظهر في المدن أيضا، مُسجلة ارتفاعاً بالفترة الماضية، رغم تحذيرات رجال الدين من حرمة ذلك، لكن مراقبين يعتبرون الظاهرة مرتبطة بضعف تطبيق القانون واتساع النفوذ العشائري والقبلي في العراق بعد الغزو الأميركي له.

فيما قال ضابط في مديرية الشرطة المجتمعية التي تتولى هذا النوع من الجرائم، إن هناك مشاكل عائلية داخل الأسرة، وتسعى الشرطة إلى حلها مع حماية من يتطلب وضعه الحماية"، مؤكدا أنه سيتم نشر تفاصيل التحقيق لاحقا وتقديم من يثبت تورطه للقضاء.

كذلك  دعت منظمة بغداد لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية إلى ما وصفته بـ"شفافية أكبر"، في التعامل مع حالات العنف التي تقع ضحيتها نساء حتى تكون العقوبات رادعة.

وأشارت إلى أنه بشكل يومي هناك نساء يقعن ضحية من يجب أن يتولى حمايتهن، كالأخ والزوج والأب، وحتى الابن، لكننا لا نرى من الشرطة أي إعلانات بشأن العقوبات المترتبة على هذه الجرائم، ويجب على الأقل أن تعلن الأحكام أو الإجراءات التي اتخذت بحق المعتدين لمنع الآخرين من ممارسة أي عنف مستقبلي ضد الحلقة الأضعف في المجتمع، وهم النساء والأطفال.

يُذكر أن العراق قد سجل في العام 2021 قرابة 5 آلاف حالة تعنيف للنساء في بغداد وباقي مدن ومحافظات البلاد، وفقا لإحصائية للمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.