زاكروس عربية – أربيل
حضت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، اليوم الأربعاء (9 آذار 2022)، قادة العالم على بذل كل جهودهم للحؤول دون أن تتحول أوكرانيا إلى ما يشبه سوريا الدولة التي "دُمرت" إثر 11 عاما من النزاع، وحيث "تشتعل الحرب من جديد".
وتدخلت القوات الروسية في الحرب السورية منذ عام 2015، وقالت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا إنها تأمل "ألا يتكرر تجاهل الضحايا المدنيين في الغزو الروسي لأوكرانيا"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وبدلا من أن تهدأ فإن الحرب في سوريا، بحسب المحققين، "تشتعل من جديد"، وحذروا من أن "المنخرطين فيها قد يستغلون تحول انتباه العالم إلى أوكرانيا".
وتحدث رئيس اللجنة باولو بينهيرو عن ملايين النازحين في سوريا وأكثر من 100 ألف شخص مفقودين أو مخفيين قسرا، وعن معدل فقر غير مسبوق يبلغ 90 بالمئة، وانتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية.
وقال للصحفيين "لا يسعنا سوى أن نأمل في أن يكون قادة العالم يبذلون الآن كل ما بوسعهم لتجنيب أوكرانيا مصيرا مماثلا".
وأضاف أن القوات السورية والروسية "العاملة جنبا إلى جانب تواصل قصفها العشوائي لمناطق مكتظة في شمال غرب (البلاد) "كما تعرض مدنيون لهجمات بأسلحة متطورة دقيقة التوجيه ولضربات جوية، من بينها ضربات شوهدت خلالها طائرات روسية ثابتة الجناحين تحلق فوق مناطق مستهدفة".
وقال بينهيرو إن "روسيا وسوريا تصران على إيصال المساعدات الإنسانية من دمشق وليس عبر الحدود"، لكن "هجماتهما في شمال الغرب تحدث على الطريق الذي ستنقل عبره مثل تلك المساعدات الإنسانية".
أضاف "نرى منذ 2015 ممارسات مشابهة من جانب الاتحاد الروسي في النزاع الذي نراه في بلد آخر اليوم".
وحصلت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا على تفويض من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للتحقيق في كافة انتهاكات القانون الدولي منذ آذار/مارس 2011 في البلاد وتوثيقها.
وقال هاني مجالي، أحد أعضاء اللجنة الثلاثة، إن "القوات الروسية موجودة في سوريا لمساعدة الحكومة بينما تتواجد في أوكرانيا لإسقاطها".
مجالي أوضح أن "وتيرة القتال المنتظم ازدادت في الأشهر الستة إلى التسعة الماضية، مع تكثيف القصف والهجمات الجوية من جانب نظام الرئيس بشار الأسد وحلفائه الروس".
وأضاف "ما يقلقنا هو أنها ليست حربا على وشك الانتهاء بل تتصاعد مجددا"، وتابع "إنه بلد دُمر ولا يتحمل المزيد من هذا، ونراه اليوم يغرق في أزمة أينما نظرنا".
ولفت إلى أنه "إذا كانت الأعين محدقة في مكان آخر، قد نرى جهات على الأرض تستغل الوضع".
هذا وستقدم اللجنة تقريرها لمجلس حقوق الإنسان في 18 آذار/مارس الجاري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن