Erbil 15°C الإثنين 06 أيار 02:59

"بريطانيون وليسوا أوكرانيون".. صورة من أيام الغزو تعكس انقسام المجتمع العراقي حيال الأزمة الروسية الأوكرانية

لا يزال كل طرف يحاول شيطنة الطرف

زاكروس عربية – أربيل

في سياق الانقسام المجتمعي والسياسي في العراق حيال الأزمة الأوكرانية، لا يزال كل طرف يحاول شيطنة الطرف الذي لا يتفق أو لا يواليه الجهة السياسية التي يميل أو ينتمي إليها.

وتجلى هذا الانقسام بمظاهر مختلفة سواء من خلال نشر الأخبار التي يتبناها كلُ مع الطرف الذي يميل له وفق حسابات قادته وحزبه غالباً بدون التحقق من صحتها أو دقتها، فعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة قيل إنها تُظهر عناصر من الجيش الأوكراني يفتّشون مواطنين عراقيين إبان الغزو عام 2003، وهو ما دفع بوكالة الصحافة الفرنسية، صاحبة الصورة، إلى التوضيح.

ولفت الوكالة إلى  مشاركة أوكرانيا في مرحلة "ما بعد الغزو"، أي بعد أشهر من سقوط بغداد، لكن هذه الصورة" محط الجدل" تحديداً التقطها مصوّر لوكالة "فرانس برس" في العراق وهي تُظهر قوة من الجيش البريطاني، لا الأوكراني، في مدينة البصرة، وفق الوكالة.

الصورة التي تظهر جنود يفتّشون أشخاصاً بلباس مدنيّ، من بينهم من يرتدون عباءات بيضاء، فيما تتصاعد في الخلفيّة أعمدة الدخان، حصدت مئات المشاركات وآلاف التفاعلات على موقعي تويتر وفيسبوك، لا سيما المؤيّدين للسياسة الروسية.

وكانت القوات الأوكرانية قدمت إلى العراق بعد نحو أربعة أشهر على سقوط بغداد، وتركّز وجودها آنذاك، وقوامها 1600 جنديّ، في مناطق جنوب العراق، وتحديداً في محافظة واسط، وكانت مهمتها الأساسية حفظ الأمن، إلا أن هذه الصورة وزّعتها وكالة "فرانس برس " عام 2003، وقد التقطها مصوّر للوكالة في محافظة البصرة ، وتحديداً في الثلاثين من آذار/مارس، أي قبل أشهر على مشاركة أوكرانيا في العراق.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.