على الجبهتين .. .سوريون يستعدون للمشاركة في الحرب الأوكرانية الروسية

زاكروس عربية – أربيل

كشفت منظمة "سوريون لأجل الحقيقة والمساءلة"، اليوم السبت (5 آذار 2021)، أن ضباطاً روس طلبوا من بعض الأجهزة الأمنية السورية البدء تسجيل أسماء مقاتلين ذي خبرة عالية في حرب الشوارع، بينما تواردت معلومات عن بدء فصائل معارضة سورية موالية لتركيا بتسجيل أسماء مقاتلين لمساندة أوكرانيا بانتظار الموافقة السياسية التركية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قد أعلن وقف اشتراط الحصول على تأشيرة دخول للأراضي الأوكرانية للمقاتلين الأجانب الذين يرغبون في القتال إلى جانب أوكرانيا، في 28 شباط الماضي.

كما أفادت أنباء بقيام أجهزة أمنية تابعة للحكومة السورية، وعدد من فصائل المعارضة المسلحة السورية المدعومة من تركيا، بفتح باب التسجيل أمام المقاتلين الراغبين بالقتال في أوكرانيا إلى جانب كلاً من طرفي النزاع هناك، كما قام بعض المقاتلين المعارضين، بينهم شخصيات محلية معروفة بالإعلان عن رغبتهم بالقتال في أوكرانيا ونشروا ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق التقرير.

المنظمة قالت إنها تحدثت مع مصدرين في منطقة ريف دمشق، "أحدهما شخص قام بتسجيل اسمه لدى الأجهزة الأمنية السورية من أجل الذهاب إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب القوات الروسية، والآخر مسؤول محلي في إحدى لجان المصالحة التي أنشأتها الحكومة السورية"، وقد أكّد المصدران أنّ "هنالك قوائم يتم تحضيرها من أجل عرضها على القوات الروسية المتواجدة في سوريا من أجل الموافقة عليها قبل بدء عملية إرسال المقاتلين".

وتتالت "مواقف الدعم" التي أطلقها مسؤولو النظام السوري لتأييد الغزو الروسي لأوكرانيا في الأيام الماضية، وفي الوقت الذي اعتبر فيه رئيس النظام بشار الأسد أن ما يحصل هو "تصحيحٌ للتاريخ" ذهبت مستشارته الخاصة لونا الشبل لما هو أبعد من ذلك، مبدية استعداد دمشق "لمساعدة روسيا في التغلب على العقوبات".

كما كشف مسؤولون أميركيون وغربيون لشبكة "سي.أن.أن" الأميركية، عن أن روسيا تستعد لنشر ما يقرب من ألف مرتزق في أوكرانيا خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

من جانب آخر، تواصلت المنظمة مع ضابط من الصف الأول ضمن أحد فصائل "الجيش الوطني" (التابع للمعارضة السورية الموالية لتركيا) والذي نفى قيام جهاز الاستخبارات التركي بعقد اجتماعات مكثفة مع الفصائل بهدف إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا، وكشف عن عمليات تسجيل حالياً تتم في مناطق السيطرة التركية، وأنها تأتي "بناءً على رغبة الفصائل بقتال الروس، وتم إظهار هذه الرغبة للأتراك ... حيث طلب القادة السماح لهم بالسفر والقتال في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن الأتراك لم يمنحوهم الضوء الأخضر، إلا أنهم تعهدوا بنقل "مطلب القادة إلى السلطات في أنقرة".

 وسبق  أن شاركت هذه الفصائل في معارك إلى جانب الأتراك في ليبيا وكازخستان ومناطق أخرى وفق الطلب التركي.

أحد المقاتلين في فصيل منضوي تحت لواء الفيلق الأولى (الجيش الوطني السوري)، والذي قام بتسجيل اسمه للقتال في أوكرانيا ولكن ضمن مجموعة يترأسها أحد قادة فصيل "فرقة السلطان مراد" بقيادة، فهيم عيسى، قال لسوريون من أجل الحقيقة "لقد سبق لي أن قاتلت خارج سوريا في أذربيجان فقط، وسمعت عن التسجيل عبر مجموعة واتساب، لم يكن التسجيل ضمن الفصيل الذي أنتمي إليه، وإنّما عبر شخص يدعى (أبو كاسم) وهو أحد الأمنيين في فرقة السلطان مراد الذي قاتلت معه في أذربيجان، وتم تسجيل اسمي وأخذ معلوماتي، ولا أعلم أي تفاصيل أخرى مثل التعويض المالي وما شابه.. غايتي في الحقيقة هي الإكمال إلى أوروبا بعد الدخول إلى بولندا".

وفي السياق ذاته وعلى صعيد المبادرة الفردية، قام المقاتل في صفوف فرقة الحمزة/الحمزات، والمعروف باسم "سهيل أبو التاو/سهيل الحمود"، بنشر عدّة تغريدات بتاريخ 25 شباط 2022، متسائلاً حول الطرق المتوفرة للوصول إلى أوكرانيا والقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضدّ القوات الروسية.