Erbil 10°C الأحد 24 تشرين الثاني 04:49

الأسد لبوتين: روسيا ستعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى ليست بقوتها وإنما باحترام القانون

الدول الغربية تتحمل مسؤولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التي تهدف للسيطرة على الشعوب

زاكروس عربية – أربيل

أفاد الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة (25 شباط 2022)، أن روسيا ستعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى ليست بقوتها وإنما باحترام القانون.

قالت رئاسة الجمهورية السورية في بيان إن "الرئيس بشار الأسد أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".

وأوضح أنه "دار الحديث خلال الاتصال حول الوضع في أوكرانيا، والعملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا الاتحادية لحماية السكان المدنيين في منطقة دونباس".

قال الأسد إن "ما يحصل اليوم هو تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد  تفكك الاتحاد السوفيتي، وأنّ الهيستريا الغربية تأتي من أجل إبقاء التاريخ في المكان الخاطئ لصالح الفوضى التي لا يسعى إليها إلا الخارجون عن القانون"، معتبراً أنّ "روسيا اليوم لا تدافع عن نفسها فقط وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية".

وأشار الأسد إلى أن "الدول الغربية تتحمل مسؤولية الفوضى والدماء نتيجة سياساتها التي تهدف للسيطرة على الشعوب، حيث أنّ هذه الدول تستخدم أساليبها القذرة لدعم الإرهابيين في #سورية والنازيين في أوكرانيا وفي أماكن مختلفة من العالم".

وشدد على أن "سورية تقف مع روسيا الاتحادية انطلاقاً من قناعتها بصوابية موقفها، ولأنّ مواجهة توسع الناتو هو حقٌ لروسيا لأنه أصبح خطراً شاملاً على العالم وتحول إلى أداةٍ لتحقيق السياسات غير المسؤولة للدول الغربية لضرب الاستقرار في العالم".

واعتبر الأسد أن "العدو الذي يجابهه الجيشان السوري والروسي واحد، ففي سورية هو تطرفٌ وفي أوكرانيا هو نازية، مشيراً إلى أن روسيا الاتحادية سوف تعطي درساً للعالم بأن الدول العظمى لا تكون عظمى بقوتها العسكرية فقط وإنما باحترام القانون والأخلاق العالية والمبادئ الإنسانية".

من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "العملية العسكرية الخاصة في دونباس تهدف إلى عودة الاستقرار ووقف معاناة السكان هناك والتي تعرضوا لها خلال السنوات الثماني الأخيرة".

وأشار إلى أن "بلاده بقيت تعتمد على المفاوضات والدبلوماسية خلال السنوات الماضية، ولم تتخذ القرار باستخدام القوة إلا بعد أن  أعلنت السلطات الأوكرانية المدعومة من أسيادها الغربيين عدم التزامها بالاتفاقيات المصدقة من قبل البرلمان في البلدين، وبعد أن تقدمت جمهوريتا دونيتسك و لوغانسك بطلبٍ لتقديم الدعم العسكري"، مؤكداً أنّ "الجنود الروس يقاتلون برجولةٍ وبسالةٍ وسيحققون كل الأهداف الموضوعة أمامهم".

تجدر الإشارة إلى أن الاتصال الهاتفي بين بوتين والأسد يأتي في ظل هجوم تشنه روسيا على أوكرانيا ووقوع عدن مناطق تحت سيطرة الجيش الروسي وتوجه الالاف من المواطنين الأوكرانيين إلى الملاجئ حفاظا على حياتهم

سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.