زاكروس عربية – أربيل
خاطبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، اليوم الخميس (24 شباط 2022)، السياسيين العراقيين، بالتساؤل: هل ستتقاسمون "الكعكة" هذه المرة؟ .
وأشارت بلاسخارت، خلال إحاطة عن آخر المستجدات السياسية في العراق، إلى أن "الوقت الذي يهدر في المأزق السياسي العراقي أثمن من إضاعته"، داعية القوى السياسية العراقية، إلى "اعطاء الأولوية لمصالح البلاد، وليس لتقاسم الكعكة".
في جانب آخر من حديثها أكدت المسؤولة الأممية على جهود مكتبها في تعزيز العلاقة بين بغداد وأربيل عبر الحوار "لإنهاء المشكلات" العالقة.
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى "التركيز على الأمور المهمة فعلاً، وإلى الاتحاد بدلاً من التنافس". مضيفة "ينبغي أن تنصبّ كلّ الجهود على حلّ القضايا العالقة، لا عن طريق الاستحواذ على السلطة، ولكن عن طريق العمل بروح الشراكة والتعاون".
مضيفة أنه ازدادت أهمية عقد حوار "ذي طابع مؤسسي". وعدم السيطرة على زمام الأمور هو عمل محفوف بالمخاطر، ربّما يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى، تقوض استقرار العراق على المديين القريب والبعيد.
وحثت المبعوثة الأممية، القوى السياسية على "الحوار والتوافق على برنامج حقيقي للإصلاح، لاسيما مع لمس عرقلة للتغيير والإصلاحات التي يحتاج إليها العراق بشدة"، مؤكدة أن "الفراغ السياسي والتعالي على الخلافات ستكون تكلفته باهظة جداً على العراقيين".
ونوهت بلاسخارت في إحاطتها، إلى أن "العراق بحاجة إلى التعاون على إدارة السلطة وليس التشبث بها بأي طريقة"، مبينة أن "شروع العراق الآن بتنفيذ الإصلاحات، سيتطلب منه جهودا جبارة لإنجازها".
وكان مجلس الأمن الدولي، قد عقد في وقت سابق من مساء اليوم، جلسة خاصة لمناقشة آخر التطورات على الساحة السياسية في العراق، وبحث جهود القوى العراقية لتشكيل الحكومة المقبلة، واستعراض جهود القوى السياسية لإكمال بقية الاستحقاقات الدستورية وذلك بعد أربعة أشهر من إجراء الانتخابات
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن