زاكروس عربية - أربيل
أكد مسعود حيدر، مستشار الرئيس مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، (16 شباط 2022)، أن مؤسسات إقليم كوردستان "من برلمان وحكومة هي سلطات دستورية ولا تستطيع أية محكمة تجريدها من سلطاتها".
وقال حيدر في تغريدة على موقع تويتر إن "القرار السياسي وغير الدستوري للمحكمة الاتحادية لا يغير من الديفاكتو (الواقع) الموجود شيئاً، مؤسسات الإقليم من برلمان وحكومة هي سلطات دستورية ولا تستطيع أية محكمة تجريدها من سلطاتها".
وأضاف أن "الحل الأمثل هو تشريع قانون النفط والغاز لدولة فيدرالية كما تم الاتفاق عام 2007".
وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس الثلاثاء، حكماً بعدم دستورية قانون النفط والغاز في حكومة إقليم كوردستان لعام 2007، وإلغائه، كما أشارت إلى "إلزام حكومة الإقليم بتسليم كامل إنتاج النفط من الحقول النفطية في إقليم كوردستان والمناطق الأخرى التي قامت وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان باستخراج النفط منها وتسليمها إلى الحكومة الاتحادية والمتمثلة بوزارة النفط الاتحادية وتمكينها من استخدام صلاحياتها الدستورية بخصوص استكشاف النفط واستخراجه وتصديره".
وعلى إثر ذلك، أكد الرئيس مسعود بارزاني، أن "قرار المحكمة الاتحادية العليا حول نفط وغاز إقليم كوردستان قرار سياسي بحت، بالضد من الدستور العراقي الفيدرالي والهدف منه معاداة اقليم كوردستان والنظام الفيدرالي في العراق"، مبيناً: "نحن نأمل بأن تتمكن حكومتا العراق وإقليم كوردستان من التغلب على العوائق، والاتفاق على ملف النفط والغاز، ومع هذا نعلن للجميع بأن إقليم كوردستان سيدافع بكل ما أوتي من قوة عن حقوقه الدستورية".
بدوره، طالب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، المحكمة الاتحادية العليا بمراجعة قرارها بشأن اعتبار قانون النفط والغاز في الإقليم غير دستوري، مشيراً إلى أن القرار أغفل مبادئ الفدرالية والحقوق الدستورية للإقليم "ولا يمكن أن يكون قابلاً للتنفيذ على أرض الواقع".
فيما أكدت حكومة إقليم كوردستان، أن قرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية قانون نفط وغاز الإقليم لعام 2007 وإلغائه، "غير عادل وغير دستوري ويتعارض مع الحقوق والسلطات الدستورية للإقليم"، مبينةً أنها "ستتخذ كل الإجراءات الدستورية والقانونية والقضائية للدفاع عن جميع العقود المبرمة في مجال النفط والغاز".
كما شدد برلمان كوردستان، أن قرار المحكمة الاتحادية بشأن عدم دستورية قانون النفط والغاز في الإقليم الصادر عام 2007 وإلغائه، "غير منسجم مع أسس النظام الفدرالي ونصوص الدستور العراقي ويؤدي إلى إلحاق ضربة قاضية بالنظام الاتحادي العراقي وعملية الحكم، وحقوق المواطنة"، مشدداً على التزام الإقليم "بالدستور والحفاظ على المصالح العامة للبلد، بعيداً عن التفسيرات الأحادية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن