زاكروس عربية - أربيل
تعثرت صفقة قيمتها 27 مليار دولار بين شركة توتال الفرنسية والعراق، وسط خلافات على شروط ألغتها الحكومة.
ونقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر عراقية من وزارة النفط، قولها: إن "الوزارة لم تحصل على الموافقات على التفاصيل المالية للصفقة من جميع الإدارات الحكومية المطلوب موافقتها وغرقت في خلافات منذ ذلك الحين".
فبعد الانتخابات البرلمانية تحتاج الصفقة الآن لموافقة الحكومة الجديدة بما في ذلك وزيرا البترول والمالية اللذان لن يتوليا منصبيهما قبل مارس آذار على الأقل.
وقالت وزارة النفط الاتحادية، لرويترز، إنها "تتوقع استكمال الصفقة مع توتال إنرجيز بعد ذلك".
بدورها أوضحت توتال إنرجيز أنها "تحرز تقدما نحو إتمام الصفقة"، لكنها أضافت "الاتفاق يخضع لشروط يتعين على الطرفين الوفاء بها".
وأثارت الشروط التي لم يعلن عنها أو تنشر من قبل مخاوف ساسة عراقيين، حيث قالت مصادر على صلة وثيقة بالصفقة إنها "شروط غير مسبوقة بالنسبة للعراق".
وبينت المصادر أنه "بموجب مسودة الشروط تعول توتال على الحصول على عشرة مليارات دولار من الاستثمار الأولى لتمويل المشروع الأوسع نطاقا عن طريق بيع النفط من حقل أرطاوي النفطي وهو أحد المشروعات الأربعة في الاتفاق الأشمل".
ويضخ حقل أرطاوي بالفعل 85 ألف برميل يوميا وبدلا من أن تحصل توتال على حصتها منها تذهب العائدات إلى خزانة الدولة.
مصادر من قطاع النفط منخرطة في المفاوضات، أوضحت، أنه "من المقرر أن تحصل توتال على 40 بالمئة من مبيعات حقل أرطاوي"، وهذه نسبة أعلى كثيرا من ما بين عشرة و15 بالمئة كان المستثمرون يحصلون عليها في مشروعات سابقة من خلال عقود الخدمة التقنية العراقية التي تعوض الشركات الأجنبية عن رأس المال وتكاليف الإنتاج وتدفع رسما ثابتا بالنفط الخام.
ويحتاج العراق لأن يكون "أكثر تنافسية مع دول أخرى منتجة للنفط لجذب مستثمرين كبار مثل توتال، وفق ما قالت المصادر.
كذلك أشار مسؤول بارز من وزارة النفط "نحتاج لتقديم حوافز أكبر".
ولتوتال تخوفات تتعلق بالصفقة إذ كانت الشركة الفرنسية قد رفضت مشاركة شركة النفط الوطنية العراقية لها في المشروع وهذا من أسباب تعطل الصفقة، وفقا لمصادر.
وإلى جانب حقل أرطاوي تشمل الصفقة مع توتال "منشأة للطاقة الشمسية تنتج 1 جيجا وات من الكهرباء ومنشأة تنتج 600 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا ومشروعا بتكلفة ثلاثة مليارات دولار لإمدادات مياه البحر وهو مشروع مهم لزيادة إنتاج النفط في جنوب العراق".
وكات توتال قد وافقت العام 2021، على الاستثمار في أربعة مشاريع للنفط والغاز والطاقة المتجددة في منطقة البصرة في جنوب البلاد على مدى 25 عاما.
ووقعت النفط الاتحادية الاتفاق في أيلول 2021 بعد زيارة قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن