زاكروس عربية - أربيل
أكدت الولايات المتحدة، الوقوف إلى جانب شركائها في المنطقة لمواجهة فلول داعش، مشيرةً إلى أن التنظيم يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة، "وتمثل الخسائر التي تكبدها شركاؤنا في هذه الهجمات تذكيراً صارخاً بالتحديات الفعلية التي لا تزال المنطقة تواجهها".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن بلاده تدين "الهجوم الذي شنه تنظيم داعش يوم الخميس على سجن تابع لقوى الأمن الداخلي في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا في محاولة لإطلاق سراح مقاتلي التنظيم المحتجزين".
وأضاف: "نشيد بقوات سوريا الديمقراطية على ردها السريع والتزامها المستمر بمحاربة داعش في شمال شرق سوريا، ونعرب عن خالص تعازينا لأسر الحراس الذين أصيبوا وقتلوا في الهجوم الأولي بالقنابل أو خلال عمليات القتال اللاحقة".
وأوضح أن "مهاجمة مركز الاحتجاز كانت على رأس أولويات داعش لأكثر من عام. كانت الجهود الدؤوبة والمقتدرة التي بذلتها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش مشرفة وتمكنت من إحباط العديد من الهجمات في خلال تلك الفترة والحد من شدة الهجوم الحالي. ويسلط هذا الهجوم الضوء على أهمية المبادرات التي يتخذها التحالف الدولي لهزيمة داعش وضرورة تمويلها بشكل كامل بغرض تحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعش، بما في ذلك من خلال تعزيز أمن مرافق الاحتجاز. ويؤكد أيضا على الحاجة الملحة لبلدان المنشأ إلى استعادة مواطنيها المحتجزين في شمال شرق سوريا وإعادة تأهيلهم ودمجهم ومقاضاتهم متى اقتضى الأمر ذلك".
وشدد المتحدث على أنه "نواصل الوقوف إلى جانب شركائنا في المنطقة لمواجهة فلول داعش. لقد قلص التحالف قدرة تنظيم داعش على شن هجمات إلى حد كبير، إلا أن التنظيم يواصل محاولاته لزعزعة استقرار المنطقة".
وأشار إلى أن "الخسائر التي تكبدها شركاؤنا في هذه الهجمات تمثل تذكيراً صارخاً بالتحديات الفعلية التي لا تزال المنطقة تواجهها، وتبقى الولايات المتحدة ملتزمة بتحقيق هزيمة داعش الدائمة على المستوى الدولي، وذلك بالعمل من خلال التحالف ومع شركائنا المحليين".
واستمرت أمس السبت لليوم الثالث المعارك بين مقاتلين من تنظيم داعش والقوات الكوردية في شمال شرق سوريا أثر هجوم على السجن، وأسفرت حتى الآن عن سقوط 89 قتيلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكوردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم داعش وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وأفاد المرصد بأن الإرهابيين هاجموا ليل الخميس الجمعة سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافاً من عناصر التنظيم.
وتحاول القوات الكوردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا في آذار 2019.
وفي العراق، قتل 11 جندياً بينهم ضابط برتبة ملازم في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي ونسب لتنظيم داعش فجر الجمعة في محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، في أحد أكثر الهجمات دمويةً منذ أسابيع.
وأعلن العراق أواخر 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد المسلحين من كل المدن الرئيسة التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيم التنظيم في عام 2019.
تراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية، لا سيما في محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى حيث وقع هجوم الجمعة.
ويرجح أن يكون عناصر التنظيم "قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة" لتنفيذ هجومهم الذي "وقع حوالى الساعة 02,30 بعد منتصف الليل ضد مقر في منطقة حاوي العظيم" الواقعة إلى الشمال من بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين، حيث لا تزال تنشط خلايا التنظيم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن