زاكروس عربية - أربيل
اتفق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الأربعاء (5 كانون الثاني 2022)، على خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية من خلال وفد مشترك.
وبحسب بيان منشور في الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فقد اجتمع الوفد المشترك للحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني بعد ظهر اليوم، في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي.
وأضاف أنه "بعد إجراء المباحثات وتبادل الآراء خلال الاجتماع، اتفق الجانبان على أن يبدأ الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني معاً عملية التفاوض مع القوى والأطراف السياسية العراقية حول تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة، عبر وفد كوردستاني مشترك".
وتابع أنه "وبهذا الغرض تم إعداد ورقة عمل مشتركة".
وتألف وفد الحزب الديمقراطي من هوشيار زيياري وجعفر إيمينكي وأوميد صباح وعرفات كرم، بينما تكون وفد الاتحاد من عماد أحمد وآسو مامند وخالد شواني.
وجاء هذا الاجتماع بالتزامن مع اجتماع آخر عقد صباح اليوم في السليمانية للجنة الانتخابات الكوردستانية للتباحث حول ثلاثة محاور تتعلق بالداخل الكوردستاني وهي الانتخابات وقانونها واختيار أعضاء مفوضية الانتخابات، وحسم مسودة دستور الإقليم، حيث تألف وفد الحزب الديمقراطي الكوردستاني من كل من خسرو كوران وهيمن هورامي وصاحب قارمان ورزكار أجي كوران وزانا ملا خالد، فيما ضم وفد الاتحاد الوطني مسؤول مؤسسة الانتخابات في الحزب، رزكار حاجي حمه، وتلار لطيف وزياد جبار وسليمان مصطفى ويوسف كوران.
وخلال اجتماع السليمانية، اتفق الحزبان على إجراء الانتخابات التشريعية في إقليم كوردستان، بموعدها المقرر في 22 أيلول المقبل، مشيرَين إلى العمل على التوصل لتفاهم مشترك بشأن الآليات القانونية والسياسية لإجراء العملية.
وأفاد بيان مشترك صادر عن الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني بشأن الانتخابات والدستور والمفوضية، بأن اجتماع وفدي الحزبين في مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني في السليمانية، جاء في إطار التنسيق والعمل المشترك بين الحزبين.
وأشار إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة إجراء انتخابات برلمان كوردستان في موعدها المقرر، واتخاذ الاستعدادات "الوطنية" اللازمة والتوصل لتفاهم مشترك بشأن الآليات القانونية والسياسية لإجراء الانتخابات.
كما أكد الاجتماع على العمل من أجل تعزيز ثقة المواطنين بالعملية الانتخابية وإجراء انتخابات شفافة وناجحة، بحسب البيان، حيث شدد الطرفان على أنه "بموجب الاتفاق السياسي المبرم بينهما في 5 آذار 2019، والاجتماعات التي عقدت مؤخراً بين الحزبين وفق روح الأخوة والتآلف، لا بد من اتخاذ خطوات عملية وقانونية على أساس المصالح العليا لإقليم كوردستان"، كما تقرر استمرار الاجتماعات خلال الأسبوع المقبل.
وأمس الثلاثاء، أكد المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محمود محمد، أن الحكومة العراقية المقبلة يجب أن تكون مُشرَعةَ الأبواب والنوافذ أمام جميع الأطراف لتشارك فيها، مشيراً إلى إعداد مشروع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني بغرض تحويله إلى برنامج عمل كوردستاني وعرضه في الحوارات مع الأطراف السياسية في بغداد.
وقال محمد في تصريح صحفي لزاكروس بشأن كيفية تشكيل الحكومة المقبلة في العراق إنه "لا بد أن نتحاور فيما بيننا بالداخل الكوردستاني، وبهذا الغرض سيعقد وفدنا الأربعاء اجتماعاً مع الاتحاد الوطني الكوردستاني، بين لجنتين، تختصان بالتحاور مع بغداد والانتخابات، حيث سيتم التباحث حول المسائل التي تحتاج إلى وضع برنامج عمل من هنا يحدد موقفنا من الحكومة العراقية المقبلة وكذلك حول حقوق إقليم كوردستان في بغداد، وتضمين البرنامج بالمواضيع التي تهم مواطني كوردستان، حيث سيتناول الاجتماع هذه الأمور"، مبيناً أنه "تم إعداد برنامج عمل مشترك بين الجانبين يتضمن المسائل التي ليس بيننا خلاف بشأنها، لكن لا بد من تحديث برنامج العمل لجعله برنامج عمل كوردستاني لتنفيذ نقاطه الهامة مع الأطراف الشيعية والسنية المشاركة في الحكومة".
وحصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني في انتخابات 10 تشرين الأول 2021، على أكبر عدد من المقاعد بين الأحزاب والتحالفات الكوردستانية، بفوزه بـ31 مقعداً في مجلس النواب العراقي، فيما حاز الاتحاد الوطني على 18 مقعداً، واجتماع اليوم هو الأول بين الجانبين في العام الحالي، حيث عقد آخر اجتماع بينهما في 19 كانون الأول الماضي بمدينة السليمانية.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي الجديد أول جلسة له في دورته الخامسة يوم الأحد التاسع من كانون الثاني عام 2022، في وقت لم تحسم فيه الكتل السياسية العراقية موقفها من اختيار الرئاسات الثلاث، والتي جرى العرف في البلاد بعد 2003، أن يكون منصب رئيس الوزراء للشيعة، ورئيس الجمهورية للكورد، ورئيس مجلس النواب للسنة.
وفي 23 كانون الأول الماضي، تم تشكيل أربع لجان مشتركة بين الحزبين الكورديين، تختص الأولى بشؤون الدستور والانتخابات ومفوضيتها في إقليم كوردستان، فيما تتولى الثانية كتابة اتفاقية استراتيجية جديدة بين الديمقراطي والاتحاد، أما الثالثة فتُعنى بوضع خارطة كوردستانية تضم حزمة نقاط للمشاركة في الحكومة العراقية الجديدة، كما تبحث اللجنة الرابعة والأخيرة التوصل لمشروع مشترك لسير العمل الإعلامي.
تحرير: شونم عبدالله خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن