زاكروس عربية - أربيل
بتهمة ارتكاب جريمة حرب مشددة وانتهاك القانون الدولي، تحاكم امرأة في السويد، بسبب دفع طفلها للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا ليتم تجنيده.
المرأة التي غادرت إلى سوريا في عام 2013 ولم تُحدد جنسيتها، متهمة بالسماح لطفلها بالانضمام إلى التنظيم الإرهابي عندما كان يبلغ من العمر 12 عاماً، وفق ما نقلت الشرق الأوسط.
وتعد هذه أولى الملاحقات القضائية في البلاد بتهم ارتكاب جرائم حرب مرتبطة بتجنيد طفل.
وذكرت النيابة العامة في السويد، عبر بيان، اليوم الثلاثاء (4 كانون الثاني 2022): "يشتبه في أنها رتبت لانضمام ابنها وتجنيده بشكل مستمر في سوريا بين الأول من آب 2013 و27 أيار 2016 عندما بلغ حينها من العمر 15 عاماً، للمشاركة بشكل مباشر في الأعمال القتالية التي تقودها الجماعات المسلحة، بما في ذلك تنظيم داعش، وتوفي الطفل عام 2017 في ظروف لم يتم تحديدها".
وبحسب عناصر التحقيق "تلقى الابن، خلال الفترة التي عاشها في منزل ذويه، تعليمه وتدريبه على المشاركة في الأعمال القتالية، وتم تزويده بمعدات عسكرية وأسلحة، وجُند في القتال ولغايات دعائية وفي مهمات أخرى تندرج ضمن المجهود الحربي"، بحسب المدعية العامة رينا ديفغون.
وتنفي المرأة التي عادت إلى السويد عام 2020 التهم الموجهة اليها.
وفق جريدة الشرق الأوسط، فقد "كانت المتهمة قد اصطحبت أطفالها الخمسة معها عندما غادرت إلى سوريا".
ونجح التحالف الدولي ضد تنظيم داعش منذ عام 2014 في انتزاع جميع الأراضي التي كان التنظيم الإرهابي يسيطر عليها في العراق وسوريا، حيث شهدت قدرات التنظيم على التخطيط للاعتداءات واجتذاب المقاتلين الأجانب والحصول على التمويل تراجعاً ملحوظاً.
وتطالب "الإدارة الذاتية" الكوردية الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين في سوريا، لكن مناشداتها لا تلقى آذاناً صاغية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن