زاكروس عربية - أربيل
توافد عدد من أنصار الحشد الشعبي إلى منطقة الجادرية في بغداد، تمهيداً لانطلاق تظاهرات تستذكر اغتيال أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، اليوم السبت (1 كانون الثاني 2022)، وسط قطع عدد من الطرق الرئيسة في العاصمة العراقية، فيما نفت خلية الإعلام الأمني تحليق طيران التحالف الدولي في سماء العاصمة.
وشهدت منطقة الجادرية بالعاصمة العراقية بغداد تجمعاً للمئات من الأشخاص تمهيداً لاستذكار اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليــماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهنــدس ضمن فعاليات تحمل شعار "أيام الشهادة والسيادة" تنطلق في الساعة الواحدة من ظهر اليوم في ساحة الحسنين بالجادرية، حيث تم توفير حافلات لنقل المتظاهرين من المحافظات الأخرى إلى بغداد.
وقامت السلطات الأمنية، بإغلاق عدد من الطرق الرئيسة، مثل جسر الطابقين، وتقاطع الجادرية، القريبين من المنطقة الخضراء.
إلى ذلك، أفادت حسابات مقربة من الحشد بتحليق طيران أميركي فوق السفارة الأميركية بالتزامن مع "مليونية الشهادة".
لكن خلية الإعلام الأمني أشارت في تنويه إلى أن "طائرات القوة الجوية العراقية تحلق بارتفاعات منخفضة في سماء العاصمة بغداد، خلال ممارسات تخرج الدورة ١١٠ في الكلية العسكرية والتي ستجري يوم ٦ كانون الثاني".
وتابعت: "لا صحة لما تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام من أنباء لتحليق طيران التحالف الدولي أو طيران آخر .. لذا اقتضى التنويه".
وقُتل أبو مهدي المهندس برفقة قاسم سليماني، وعدد من مرافقيهما في غارة جوية أميركية بطائرة بدون طيار استهدفتهم لدى خروجهم من مطار بغداد الدولي في 3 كانون الثاني 2020 بأمر من الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، وبعد يومين وفي الخامس من الشهر ذاته، أصدر البرلمان العراقي قراراً يدعو لإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد.
ويوم أمس، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن، تتحمل أيضاً "مسؤولية" قرار الإدارة السابقة لسلفه، اغتيال اللواء قاسم سليماني، وذلك في بيان أصدرته مع بدء أسبوع من مراسم إحياء الذكرى الثانية لمقتل أبرز قادتها العسكريين.
وانطلقت في إيران منذ ظهر أمس الجمعة، سلسلة نشاطات لإحياء ذكرى مقتل سليماني والمهندس، مع ثمانية من مرافقيهما، بضربة أميركية لدى مغادرة موكبهم مطار بغداد، وتستمر حتى السابع من كانون الثاني، وتشمل الأنشطة احتفالاً مركزياً الإثنين، وعرضاً لـ"قدرات إيران الصاروخية" الجمعة المقبل.
والأربعاء الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، استكمال انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق، وقال في تغريدة: "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. أصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي".
وأضاف: "نشكر دول وقيادة التحالف الدولي وجيراننا وشركاءنا في الحرب ضد داعش ونؤكد جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا".
كما أعلن التحالف الدولي في وقت سابق أن "القوة الدولية المكلفة الحفاظ على الهزيمة الدائمة" لتنظيم داعش "أكملت انتقالها إلى الدور غير القتالي الذي كان مخططاً له قبل نهاية العام".
وسيبقى نحو 2500 جندي أميركي وألف جندي من قوات التحالف في العراق. هذه القوات لا تقاتل وتقوم بدور استشارة وتدريب منذ صيف 2020؛ لكن الفصائل الولائية تطالب بالانسحاب الكامل لتلك القوات.
وتكررت خلال الفترة الماضية تهديدات على مواقع تواصل اجتماعي مقربة من الفصائل الولائية، مذكرةً واشنطن بموعد 31 كانون الأول 2021، ومطالبة بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.
ت: شونم خوشناو
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن