زاكروس عربية - أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، أن حكومته مرّ خلال عام ونصف العام من عمرها بتحديات كبيرة، وأن العراق كان على وشك أن يصنّف كدولة مارقة،مردفاً بالقول "أننا نجحنا في تجاوزها، واحتاج بعضها إلى مزيد من الوقت".
كما أكد أن العلاقات مع إقليم كوردستان خلال هذه الحكومة كانت الأفضل منذ عام 2003، بالحوار وبناء عناصر الثقة.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت اليوم الخميس (30 كانون الأول 2021)حيث قال" : اليوم نحن في آخر أيام العام الحالي، وكل عام وأنتم بألف خير، أنتم وعوائلكم وكل شعبنا العراقي في كل بقعة من أرض العراق"، مضيفاً: "كل الإنجازات التي تحققت إنما تحققت بدعم من السادة الوزراء كافة، وكذلك بدعم من شعبنا العراقي الكريم وصبره وحكمته وتحمّله في هذه الظروف، وما نجحنا فيه نعتزّ به وسنحميه، وأن تعمل الحكومة القادمة بما يمكن من حماية هذا المنهج"- حسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء .
وأضاف أن "علاقتنا مع إقليم كوردستان خلال هذه الحكومة كانت الأفضل منذ عام 2003، ونفتخر بهذه العلاقة، التوترات كانت قليلة وكانت لدينا اجتهادات كثيرة، والحمد لله بالحوار وبناء عناصر الثقة نجحنا في عبور هذه العلاقة المتوترة بأفضل ما يكون.
وأشار الكاظمي إلى أن "الورقة البيضاء للإصلاح إحدى هذه المنجزات، حيث قدمت الكثير من العوائد المالية للدولة، ورغم محاولات البعض التشويش بشأنها، لكنها لاقت استحسان الكثير من القطاعات الوطنية في الصناعة والزراعة وفي تعظيم إيرادات الدولة والاحتياطي النقدي".
وأضاف أنه "نتيجة للورقة البيضاء، وعلى الرغم من الظروف الصعبة وجائحة كورونا وانهيار أسعار النفط، وكنّا على حافة انهيار النظام السياسي والاجتماعي، لكننا نجحنا في توفير أكثر من 12 مليار دولار من احتياطي البنك المركزي العراقي، ورفع التصنيف العالمي الائتماني للعراق دولياً.
فيما أكد أن "العراق كان قاب قوسين أن يصنف كدولة مارقة، لكننا نجحنا في العلاقات الخارجية، وخلال فترة قصيرة استعاد العراق الكثير من دوره الإقليمي، والدولي، والعربي، والإسلامي، ونجحنا في تحسين علاقاتنا، وكذلك في احتضان أكثر من لقاء للأشقاء والأصدقاء والجيران على أرض بغداد.. أرض السلام".
كما أوضح "أننا نجحنا في ترطيب الأجواء إقليمياً، ونجحت علاقاتنا الدولية في تقريب وجهات النظر كثيراً، وتجنيب المنطقة آثار حرب قد تكون لا سمح الله مدمرة للعراق وللمنطقة".
وبيّن الكاظمي أنه "عملت الحكومة بكل جهد على حماية الشعب من وباء كورونا، رغم أن هذه الأزمة هي أزمة دولية، ووفرت أفضل اللقاحات للشعب العراقي"، مضيفاً "وما زلنا مستمرين بتوظيف أفضل الشركات للعمل في هذا المجال".
وأردف بالقول: "عملنا في مجال الطاقة، ولأول مرّة ،عملنا لأجل الاعتماد على الطاقة النظيفة، وغيرنا اسم الوزارة إلى وزارة الكهرباء والطاقة البديلة، ووقعنا عقوداً عديدة مع شركات تهتم بالطاقة البديلة والطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية لكي تكون فرصة للتوافق مع متغيرات العصر".
مشيراً إلى أنه "كانت هناك بعض التحديات لم ننجح بها، بسبب ظروف اقتصادية، وبسبب ظروف سياسية ونحن بكل تأكيد سوف نعاود معالجة هذه الأمور في المستقبل، وسنقدم ورقة للحكومة القادمة عن الإجراءات التي يمكن أن تستفيد عبرها، من تجربتنا التي تخص بعض التحديات الصعبة، التي مررنا بها، وما شخّصناه من إخفاقات، كي نعبر إلى بر الأمان".
واختتم الكاظمي كلمته بالقول: :أقول لكل أبناء الشعب العراقي الكريم، نحتاج إلى أن نضمن المستقبل عبر الإيمان بالانتماء فقط للعراق".
لافتاً أنه "بنهاية هذه السنة، سينتهي الدور القتالي لقوات التحالف، وقد انسحبت القوات القتالية بالفعل، واليوم لا يوجد جندي واحد من قوات التحالف يحمل صفة مقاتل، وإنما وصلت مجموعة من المستشارين لدعم قواتنا واحتياجاتنا في الحرب ضد الإرهاب وضد داعش".
مردفاً "نسجل لجيشنا العراقي البطل إنجازات كبيرة، وكذلك لقواتنا في مكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي، والبيشمركة والشرطة الاتحادية نجاحها في تحدي فلول الإرهاب. قتلنا الكثير من رؤوس وقيادات الفلول الإرهابية، والعناصر المهمة في هذه المجموعات، ومستمرون بقتلهم أينما يكونون في كل مكان من أرض العراق".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن