Erbil 27°C الجمعة 20 أيلول 00:36

بعد ترميم دام أشهراً .. افتتاح شارع المتنبي في بغداد

تتيح لهذا الشريان الحيوي في العاصمة بغداد استعادة بعض من مجده السابق.

زاكروس عربية - أربيل

افتتح، اليوم السبت (25 كانون الأول 2021)، شارع المتنبي في العاصمة بغداد، المشهور بمكتباته، بعد إعادة ترميم خضع له، تتيح لهذا الشريان الحيوي في العاصمة بغداد استعادة بعض من مجده السابق.

أطلق على الشارع التاريخي في العام 1932 خلال عهد الملك فيصل الأول اسم الشاعر الشهير أبو الطيب المتنبي (915 - 965) الذي ولد في عهد الدولة العباسية.

على طول الشارع الذي رصف من جديد، نظّفت واجهات المحلات المبنية بالطوب وطليت، كما الشرفات الصغيرة الحديدية المزخرفة والأعمدة المتراصة. علّقت ألواح خشبية صغيرة متطابقة، تحمل أسماء المتاجر، على مداخلها.

فتحت متاجر قليلة أبوابها، فيما علت أصوات الأغاني العراقية من مكبرات الصوت في الشارع وسط الأجواء احتفالية، وجال الزوار الذين سمحت لهم القوات الأمنية المنتشرة في المكان بسلوك الشارع، حاملين هواتفهم الجوالة لتصوير الاحتفال، وفق ما نقلت فرانس برس.

زهير الجزائري البالغ من العمر 75 عاماً يرتاد "هذا الشارع منذ الستينات"، كما يقول لفرانس برس، مضيفاً "إنه شارع مهم جداً بتاريخ العراق، منذ العهد العثماني... وتوج الملك فيصل على مسافة قريبة من هنا

ويضيف "شعرت بإحساس جميل بأن هذه أول بقعة أصبحت بقعة جميلة في وسط بغداد وشعرت بالفرق بينها وبين الشوارع الأخرى وأتمنى أن يشمل التجديد شارع الرشيد" المحاذي أيضاً.

واستغرقت إعادة ترميم الشارع أشهراً بعدما جرى تكسير أرصفته، وبات ممتلئاً بالحصي والرمال التي كان على المارة العبور من فوقها لدخوله.

في المكتبات والأكشاك التي يعجّ بها الشارع، يمكن للزائر أن يجد مجموعة متنوعة، من الكتب الحديثة باللغة الانكليزية أو العربية، إلى الكتب الجامعية والمدرسية، مختلطة بعضها ببعض، وحتى إصدارات قديمة مكدسة.

من بينها، كتب بالفرنسية والإنكليزية والعربية، بعضها قد يكون نادراً ويعود للقرن الماضي.

وتعرّض هذا الشارع الذي ينبض اليوم بالحياة، في الخامس من آذار/مارس 2007 لتفجير انتحاري بشاحنة أدى إلى مقتل 30 شخصاً وإصابة 60 بجروح.

وفقد محمد عدنان والده في هذا التفجير، وها هو اليوم لا يزال يعمل في المكتبة التي ورثها عنه.

ويقول لفرانس برس "أنا تربيت هنا منذ أن كان عمري سبع سنوات، منذ عام 2000 وأنا آتي إلى هنا. إحساس جميل أن نرى شارعنا بحلة جديدة، وتمنيت لو أن من ماتوا كانوا هنا ليروه كذلك".

ودمّر التفجير المحلات القديمة التاريخية من بينها مقهى الشابندر، وقتل أبناء مالكه الخمسة. صورهم معلّقة اليوم عند مدخل المقهى، حيث يجلس عادةً.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.