Erbil 37°C الجمعة 27 أيلول 14:24

"زواج" قاصر ذات 12 عاماً يثير جدلاً في العراق

وهتفت الناشطات "كلا كلا لتزويج المغتصب من الضحية"

زاكروس عربية – أربيل

أثارت مواجهة قضائية خاضتها امرأة مطلقة لإلغاء زواج ابنتها  القاصر البالغة من العمر 12 عاما ضجة في العراق، حيث أرجأ القاضي، اليوم الأحد (21 تشرين الثاني 2021)، جلسة الاستماع في القضية لأسبوع آخر، فيما تظاهرت ناشطات نسويات رفضا للظاهرة.

وكانت جلسة الاستماع أمام محكمة الأحوال الشخصية في الكاظمية، إحدى ضواحي بغداد، للسماح للزوج بطلب المصادقة الرسمية على زواجه من الطفلة إسراء، وفق ما نقلت "فرانس برس".

والدة اسراء، والتي رفضت كشف اسمها، قالت إنها "لا تعرف مكان ابنتها وأن زوجها السابق خطفها"، وأكدت بأن ابنتها تعرضت لـ"اغتصاب".

من جانبه، أكد المحامي مروان العبيدي، الذي يتولى القضية كوكيل الأم "عدم جواز تسجيل الزواج لأن الفتاة لا يمكنها الزواج لأنها صغيرة".

وذكر بيان صادر عن "الشرطة المجتمعية" التابعة لوزارة الداخلية، أن "فريقا من كوادرها التقى بالفتاة ووالدها وزوجها وشقيقها".

وأكدت الفتاة، وفق البيان، بأن "الزواج قد تم برضاها، دون أن يكرهها أو يجبرها أحد عليه، وأن الفريق اطلع على العقد الشرعي الذي تم بموجبه زواج الفتاة القاصر".

وتجمعت ناشطات، اليوم، بينهن، ينار محمد، رئيسة منظمة "حرية المرأة في العراق"، عند محكمة الأحوال الشخصية في الكاظمية لرفض المصادقة على زواج اسراء.

وهتفت الناشطات "كلا كلا لتزويج المغتصب من الضحية" و"باطل.. باطل"، كما رفعن لافتات تحمل عبارات قالت "كلا لزواج القاصرات" و"زواج القاصرات جريمة بحق الطفولة".

وقالت رئيسة المنظمة لـ ‹فرانس برس› "ماذا يعني تصديق الزواج من طفلة غير اغتصاب للطفولة؟".

وأضافت "الاغتصاب جريمة ونحن هنا للدفاع عن الطفلة"، ودعت إلى الغاء المادة 398 من قانون العقوبات العراقي التي "تعفي المُغتصب من العقوبة القانونية في حال زواجه من الضحية".

بدورها، قالت جنات الغزي عضو منظمة حرية المرأة "وقفتنا اليوم لنقول: لا لاغتصاب الطفولة باسم الدين والزواج، لا تقتلوا الطفولة".

ولا يزال الزواج المبكر للفتيات شائعا في العراق، خصوصا في الأرياف.

وقانونا، يعتبر 18 عاما السن الرسمي للزواج لكن هناك استثناءات تسمح بالزواج بعمر 15 عاما، في حال موافقة ولي أمر الفتاة.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.