Erbil 25°C الإثنين 30 أيلول 08:24

الخزعلي يشكك في حقيقة استهداف منزل الكاظمي ويدعو للتحقيق من "لجنة موثوقة"

أشار إلى أنه "محاولة لخلط الأوراق"، لمجيئها بعد يوم واحد من اشتباكات الجمعة بين المتظاهرين والقوات الأمنية
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

شكك الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، بحقيقة استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حيث لمح لاحتمال أن يكون "انفجاراً عرضياً"، مشيراً إلى أنه "محاولة لخلط الأوراق"، لمجيئها بعد يوم واحد من اشتباكات الجمعة بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

وقال الخزعلي في بيان: "بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد على ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة للتأكد من سببه وحيثياته".

وأضاف: "إذا لم يكن انفجاراً عرضياً أو ما شابه، وكان استهدافاً حقيقياً، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة، ويجب البحث بجد عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون، لأنها أكيداً محاولة لخلط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم".

وذكّر زعيم عصائب أهل الحق بتحذيره قبل أيام من نية "أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية" لقصف المنطقة الخضراء "وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة".

وكشفت وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، تفاصيل استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مشيرة إلى أن الهجوم الذي وقع باستخدام 3 طائرات مسيرة، أسقطت اثنتان منها، أسفر عن وقوع إصابات للمتواجدين في المنزل.

ونجا رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

والهجوم الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي وفق مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من تشرين الأول، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

وعقب الهجوم، نشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه: "تعرّض منزلي لعدوان جبان ... أنا ومن يعمل معي بخير"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً".

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل مسلحة رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" لاغتيال رئيس الوزراء.

وسارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة بعد الهجوم الذي أعقب مواجهات اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل مسلحة كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.

وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "أنا بخير والحمد لله وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".

وأضاف: أنّ "صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتزّ شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.