Erbil 12°C الجمعة 22 تشرين الثاني 23:45

المالكي: أدعو لمنح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الأمور بعيداً عن ردود الأفعال المتشنجة

تعقيباً على استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، إلى "منح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الأمور بعيداً عن ردود الأفعال المتشنجة"، تعقيباً على استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.

المالكي وهو أحد أطراف الإطار التنسيقي الذي يضم كتلاً سياسية رافضة لنتائج الانتخابات قال في سلسلة تغريدات على موقع تويتر إن استهداف منزل الكاظمي "عمل مرفوض ومدان فهو تصعيد في الوضع الأمني العام الذي يعاني من تحديات وخروقات متزايدة".

وأضاف: "أننا ندعو إلى معالجة الامور بحكمة وروية بعيداً عن العنف وندعو إلى الشعور بالمسؤولية والهدوء، ومنح العقلاء من السياسيين فرصة معالجة الأمور بعيداً عن  ردود الافعال المتشنجة".

وشدد على "استمرار التحقيقات النزيهة في أحداث الأيام الماضية من قتل المعتصمين واستخدام مفرط للقوة"، مبيناً أن "واجب الجميع هو إبعاد أجواء التوتر الأمني والالتزام بالأساليب الديمقراطية الدستورية".

واختتم قائلاً: "ليعلم الجميع أن الأيادي الإرهابية وأعداء العراق ينتظرون هذه الفرص لإدامة القلق الأمني واستهداف العراق وأهله ومنع بناء الدولة ومؤسساتها الدستورية وضرب استقرارها وديمومتها والعودة بالعراق إلى الحقبة الظلماء".

وكشفت وزارة الداخلية الاتحادية، اليوم الأحد (7 تشرين الثاني 2021)، تفاصيل استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، مشيرة إلى أن الهجوم الذي وقع باستخدام 3 طائرات مسيرة، أسقطت اثنتان منها، أسفر عن وقوع إصابات للمتواجدين في المنزل.

ونجا رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت فجر الأحد مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنّه أيّ جهة في الحال وردّ عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

والهجوم الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي وفق مصدر أمني، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توتّرات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من تشرين الأول، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي النتائج الأولية التي بيّنت تراجع عدد مقاعدها.

وعقب الهجوم، نشر مكتب رئيس الوزراء مقطع فيديو للكاظمي قال فيه: "تعرّض منزلي لعدوان جبان ... أنا ومن يعمل معي بخير"، مضيفاً أنّ "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيّرة الجبانة لا تبني أوطاناً".

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضمّ أيضاً سفارة الولايات المتحدة، تظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل مسلحة رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقلّ.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إنّ "القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة" لاغتيال رئيس الوزراء.

وسارع الكاظمي إلى طمأنة العراقيين على سلامته ودعوتهم للتهدئة بعد الهجوم الذي أعقب مواجهات اندلعت الجمعة بين متظاهرين مناصرين لفصائل مسلحة كانوا يحتجّون على نتائج الانتخابات والقوات الأمنية التي تصدّت لمحاولتهم اقتحام المنطقة الخضراء حيث يعتصمون أمام اثنتين من بواباتها الأربع منذ أكثر من أسبوعين.

وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر: "أنا بخير والحمد لله وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق".

وأضاف: أنّ "صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتزّ شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".

وتولّى الكاظمي السلطة بعد استقالة حكومة سلفه عادل عبد المهدي على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول 2019 وتعرّضت لقمع دامٍ راح ضحيته أكثر من 600 شخص وأصيب فيه أكثر من 30 ألفاً بجروح.

وتلت ذلك حملة اغتيالات ومحاولات اغتيال وخطف للعشرات من الناشطين، اتّهم متظاهرون فصائل مسلحة بالمسؤولية عنها.

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.