Erbil 25°C الأربعاء 02 تشرين الأول 21:21

الصدر يوجه تحذيراً شديد اللهجة لدول الجوار بشأن التدخل في نتائج الانتخابات

أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر عدم السماح بتدخل أي دولة بشأن الانتخابات ونتائجها وما يترتب من تحالفات.
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أكد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الأحد (24 تشرين الأول 2021)، عدم السماح بتدخل أي دولة بشأن الانتخابات ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات، مبيناً أن "كل ما يحدث هو صراع ديمقراطي بين أفراد شعب واحد ولا حاجة لنا بتدخل إقليمي".

وقال الصدر في تغريدة على تويتر إن سياسة التعامل مع دول الجوار في المرحلة القادمة ستكون على مستويين.

وأشار إلى أن المستوى الأول يتضمن توطيد العلاقات مع دول الجوار التي لم تتدخل بالشؤون الداخلية للعراق، "والعمل على إيجاد مشاريع مشتركة على المستوى الأمني والاقتصادي والثقافي والصحي والتربوي والصناعي وتبادل الخيرات وما شاكل ذلك على كافة الأصعدة وتفعيل الدور الدبلوماسي المشترك ولن يكون من قبل العراق أي تدخل في شؤونهم مطلقاً".

أما المستوى الثاني بحسب الصدر، فيتعلق بدول الجوار ذات التدخل الواضح في الشأن العراقي السياسي والأمني وغيره مطلقاً.

وأوضح زعيم التيار الصدري أن التعامل مع تلك الدول سيكون من خلال "فتح حوار عالي المستوى لمنع التدخلات مطلقاً فإن كانت الاستجابة فهذا مرحب به وإلا اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية والدولية المعروفة لمنع ذلك، وحماية الحدود والمنافذ والمطارات والتشديد في التعامل معهم وإلا فالوصول إلى تقليص التعاملات الاقتصادية أو غيرها من الأمور"، عاداً "صدور أي فعل يعتبر مساساً بالسيادة العراقية سيكون باباً لتقليص التمثيل الدبلوماسي أو غيره من الإجراءات الصارمة المعمول بها دولياً وإقليمياً".

ومضى بالقول: "في كل ذلك لن يكون للعراق أي تدخلات في شأن أي من الدول المجاورة ولن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للضرر عليهم وخصوصاً مع الدول التي تحترم السيادة الكاملة ولا تتعامل بفوقية مع الشعب أو الحكومة".

الصدر شدد على أنه "من هنا لن نسمح بتدخل أي دولة بشأن الانتخابات العراقية ونتائجها وما يترتب عليها من تحالفات وتكتلات وتشكيل الحكومة وما إلى غير ذلك، فكل ما يحدث هو صراع ديمقراطي بين أفراد شعب واحد ولا حاجة لنا بتدخل إقليمي".

وتابع أن العراق يحترم سيادة كل دول الجوار: الكويت والسعودية والأردن وإيران وسوريا وتركيا "ولا نتدخل بشؤونهم ونرغب بصداقتهم وأخوتهم والتعامل معهم بالمثل ضمن نطاق المصالح المشتركة ولن تكون أراضيهم منطلقاً لتصفية حساباتنا مع الأعداء كالإرهابيين وغيرهم فهم ملزمون بذلك مشكورين".

واختتم قائلاً: "كل ذلك اعتبره منطلقاً للسلام في المنطقة والعراق لن يدخر جهداً لتعزيز العلاقات معهم وفيما بينهم كوسيط أو ما شاكل ذلك إن طلبوا ذلك ولن تكون تعاملاتنا معهم وفق المصالح الطائفية أو المصالح الفردية على الإطلاق".

وتشهد بغداد وعدة محافظات أخرى منذ يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجات واعتصامات وخاصة أمام المنطقة الخضراء، من قبل أنصار الأحزاب الخاسرة في الانتخابات وعلى رأسها الفتح ودولة القانون و"حقوق"، اعتراضاً على نتائج العملية التي أجريت في 10 تشرين الأول الجاري، بنسبة مشاركة بلغت 43%.

وقام عدد كبير من المعتصمين ليلة أمس السبت باقتحام بوابة الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد في خطوة تصعيدية من أنصار الكتل الخاسرة قبل تراجعهم لاحقاً.

وأول أمس الجمعة، هنأ مجلس الأمن الدولي الشعب والحكومة العراقية، بمناسبة نجاح الانتخابات، وفيما أعرب عن تطلعه إلى تشكيل سلمي لحكومة شاملة، أكد أسفه لـ"التهديدات بالعنف" ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وحث المعترضين على النتائج لسلوك الطرق القانونية.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس السبت إنها ستقوم بإعادة العد والفرز اليدوي لـ234 محطة، مشيرةً إلى رد 322 طعناً جديداً بنتائج الانتخابات مقابل قبول 18 طعناً.

 

1

 

2

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.