كتائب حزب الله تدعو لتوسيع احتجاجات الكتل الخاسرة وسيد الشهداء يطالب المفوضية بـ"تحمل المسؤولية"

زاكروس عربية - أربيل

بعد قيام عدد كبير من المعتصمين ليلة أمس السبت باقتحام بوابة الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد في خطوة تصعيدية من أنصار الكتل الخاسرة قبل تراجعهم لاحقاً، دخل كل من المسؤول الأمني لكتائب حزب الله العراقي أبو علي العسكري والأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، على خط الأزمة، ليلة السبت/ الأحد حيث دعا الأول إلى توسيع الاحتجاجات وهدد باستخدام السلاح، فيما أعطى الثاني لنفسه حق توجيه الأوامر للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وقال المسؤول الأمني لحزب الله العراقي أبو علي العسكري في تغريدة على تويتر: "نكرر ما قلناه سابقاً أن الانتخابات التشريعية هي أكبر عملية التفاف واحتيال على الشعب العراقي في التاريخ الحديث وهذا ما سيتم إثباته بالأدلة والوثائق"، مبيناً أن "بيان مجلس الأمن سيء الصيت إنما يؤكد ما قلناه من أن الانتخابات مؤامرة دولية ساهمت فيها أطراف محلية".

وأضاف أن "الشعب العراقي بكل أطيافه وبأكثرية واضحة قال كلمته: إننا لن نسكت على هذه الجريمة التاريخية مهما بلغت التضحيات"، داعياً إلى "توسعة ساحات الاحتجاج والاعتصام من أقصى العراق إلى أقصاه".

واختتم قائلاً إن "كتائب حزب الله ستبقى حصناً منيعاً لأبناء العراق، ولن تسمح بإيذائهم من أي طرف كان، وستكون على أتم الجهوزية وتراقب عن قرب وفي يدها الأولى الورود وفي الأخرى سيف تقطع به كل يد تحاول العبث بأمن وسلامة البلاد".

بدوره، قال أبو آلاء الولائي في تغريدة: "نراقب عن كثب أداء المفوضية ورئيسها على وجه الخصوص، ونتفهم حراجة موقفه وإن إنصافه لأحد سيضطره لإبعاد آخر".

وتابع: "المطلوب أن يكون على قدر المسؤولية وأن يتذكر أنه مؤتمن على مصير الأمة وأن لا تأخذه في الحق لومة لائم، وإلا فإن التاريخ لن يرحم والمظلوم لن ينسى والدولة لا تبنى بالمجاملات".

وتشهد بغداد وعدة محافظات أخرى منذ يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجات واعتصامات وخاصة أمام المنطقة الخضراء، من قبل أنصار الأحزاب الخاسرة في الانتخابات، اعتراضاً على نتائج العملية التي أجريت في 10 تشرين الأول الجاري، بنسبة مشاركة بلغت 43%.

وأول أمس الجمعة، هنأ مجلس الأمن الدولي الشعب والحكومة العراقية، بمناسبة نجاح الانتخابات، وفيما أعرب عن تطلعه إلى تشكيل سلمي لحكومة شاملة، أكد أسفه لـ"التهديدات بالعنف" ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وحث المعترضين على النتائج لسلوك الطرق القانونية.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس السبت إنها ستقوم بإعادة العد والفرز اليدوي لـ234 محطة، مشيرةً إلى رد 322 طعناً جديداً بنتائج الانتخابات مقابل قبول 18 طعناً.