زاكروس عربية – أربيل
أكد رئيس مجلس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد (17 تشرين الأول 2021)، أن النواب الجدد عليهم واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية مرت بظروف عصيبة من أزمات مالية واقتصادية وصحية متمثلة بجائحة كورونا وعدد كبير من التحديات الأخرى، و"لكننا تجاوزناها".
وقال الكاظمي في كملة له خلال حضوره احتفالية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف: " نقف هنا اليوم بين أهلنا وأحبتنا؛ لنحتفي معهم بالمولد النبوي الشريف في مدينة الأعظمية العزيزة على القلب، و منذ الطفولة كنت أشهد المولد النبوي في الأعظمية، وفي مسجد أبي حنيفة النعمان لاستذكار مناقب سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) الذي وصفه الله تعالى بقوله الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم: (وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ)، صدق الله العلي العظيم، وتختصر كلمات القرآن الكريم جملة من المعاني الإنسانية السامية التي اتصف بها الرسول، وكانت جوهر رسالته التي دائماً ما نقول إنها بدأت برجل واحد وأصبحت أمة".
واضاف أن "الأخلاق هي المعنى العميق لديننا الحنيف وقد قال الرسول الأعظم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"؛ لأنها هي المعنى الذي منح للبشر إنسانيتهم وميزهم عن باقي المخلوقات)"، موضحا "للأسف بعض تلك المعاني بحاجة إلى تذكير دائم.. فالفاسد مثلاً هو من تخلى عن قيمه الأخلاقية والسياسة هي التي تعني في الحقيقة خدمة الناس، وقيادتهم للأفضل، ورعايتهم، وحل نزاعاتهم ومشاكلهم".
وبين الكاظمي أن "السياسة أصبحت للأسف تعني لدى البعض مفاهيم الابتزاز، والكذب، والتدليس، والصراع، وخداع الناس"، مشيراً إلى أن "اليوم نفي بعهدنا أمام شعبنا بإجراء انتخابات نزيهة مبكرة، والناس اختارت من يمثلها، وهؤلاء النواب الجدد سيمارسون دورهم في مجلس النواب الجديد، و النواب الجدد عليهم واجبات أخلاقية ووطنية تجاه شعبهم، بل عليهم واجب إعادة ثقة الناس بالعمل السياسي، وإعادة الثقة بالديمقراطية".
وتابع "كلي ثقة أن الأخوات والإخوة من أعضاء مجلس النواب الجديد سوف يضعون التجارب الماضية بسلبياتها وإيجابياتها أمام أعينهم وهم، يمارسون عملهم التشريعي"، مبينا أن "النواب الجدد عليهم أن يستحضروا القيم الدينية العالية، وسيكون منهج نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) في رعاية الناس والعدل والصدق والأمانة حاضراً في ضمائرهم وهم يؤدون القسم كنواب جدد".
وأوضح الكاظمي إنه "مرت الحكومة الحالية بظروف عصيبة من أزمات مالية واقتصادية وصحية المتمثلة بكورونا وعدد كبير من التحديات الأخرى، ولكننا تجاوزناها"، لافتاً أنه "نحن أمام مرحلة جديدة نستلهم فيها كل العبر والدروس الماضية، وعلينا أن نضع أيدينا بأيدي بعضنا، ونتجاوز الخلافات والاجتهادات الحزبية، أو الشخصية؛ للعبور ببلدنا إلى بر الأمان، وتوفير ما يستحقه شعبنا من رفاه واستقرار وبناء".
واستكمل بالقول: إن "رسولنا الأعظم هو رسالة أخلاق وعمل وتضامن، والقيم المحمدية هي قيم العدل والمساواة والنزاهة؛ وعلى هذا الطريق سنمضي معاً لخدمة الأجيال القادمة، وإن مولد نبينا الأعظم مولد النور ومبعث القيم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين)".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن