الكاظمي يعلن إجراءات أمنية مشددة لمنع محاولات اختراق وتزوير الانتخابات

زاكروس عربية - أربيل

أكد رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت (11 أيلول 2021)، وضع إجراءات أمنية مشددة لمنع أي حالات اختراق أو محاولات لتزوير الانتخابات، مشيراً إلى أن "الانتخابات النيابية المبكرة، تمثّل الحل الوحيد لمشكلات العراق".

وقال الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء: "نعقد الجلسة الاستثنائية هذا اليوم؛ لقرب الانتخابات البرلمانية التي ستجري بموعدها المقرر في 10 تشرين الأول المقبل، وكذلك قرب الزيارة الأربعينية لاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)".

وأضاف: "خصصنا 80 ألف تأشیرة للدول الإسلامية للمشاركة في مراسيم الأربعين، ونوجّه أمانة مجلس الوزراء بالإسراع في إبلاغ القرارات، وعلى الوزارة الخارجية إصدار التعليمات لسفاراتنا عاجلاً، وأوجه وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وتسهيلها أمام الزائرين الكرام من جميع دول الخارج، مع مراعاة كل التدابير الصحية اللازمة".

وبشأن الانتخابات المقررة في 10 تشرين الأول المقبل: "ستجري بعد 29 يوماً بالضبط، الانتخابات النيابية المبكرة، التي تمثّل الحل الوحيد لمشكلات العراق، وقد أنجزنا بحمد الله وإصرار الشرفاء، كل متطلبات العملية الانتخابية، ولاسيما مسألة تأمينها، والحفاظ على نزاهتها، بمراقية أممية دولية، ووفّرنا كل احتياجات مفوضية الانتخابات وعلى أعلى المستويات من تمويل وتأمين ودعم، لضمان إجراء الاقتراع بما يحقق تطلعات الشعب".

وحول مخاوف التلاعب بالانتخابات، أوضح الكاظمي: "هناك إجراءات أمنية مشددة تم وضعها لمنع أي حالات اختراق أو محاولات تزوير، ونسقنا لحضور أممي ودولي لإعطاء نسبة أعلى من المقبولية للانتخابات".

ومضى بالقول: "حضرت اليوم في اللجنة الأمنية وعملنا أول محاكاة؛ لتنفيذ الممارسة الأمنية الخاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة عبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات الشرطة في المحافظات، وشدّدنا على المسؤولين المرشحين من الوزراء والمحافظين وغيرهم، منع استخدام موارد الدولة منعاً تاماً، والمفوضية مطالبة بإبلاغنا بأي استغلال يحصل لهذه الموارد".

ووجه دعوة لجميع المرشحين والجهات السياسية إلى "الالتزام الكامل بالتنافس الصحي"، مبيناً: "لأجلنا وأجلكم، ولأجل العراق، نحث على مشاركة فاعلة في الانتخابات المبكرة، فأطفالنا يستحقون مستقبلاً أفضل، وحياة كريمة، وقد حان الوقت لينعموا بوطن خالٍ من الفساد والظلم".

وشدد على أنه "بإصرارنا على إتمام العملية الانتخابية، وبدفعنا على مشاركة أكبر للشعب في الاقتراع؛ نضمن محاربة جادة للفساد، والوقوف بوجه المفسدين، وسننجح في إنجاز هذه الانتخابات، وتعزيز ثقة الشعب بالمشوار السياسي الذي لا يمكن أن يستمر دون ذلك".

ومن المقرر أن يشهد العراق في 10 تشرين الأول المقبل، انتخابات مبكرة هي الأولى من نوعها منذ ثورة تشرين التي أطاحت برئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي.