Erbil 25°C الخميس 10 تشرين الأول 07:20

حملة إنقاذ الطفل مهدي تنجح بجمع 2.2 مليون دولار لعلاجه.. ووالده يكشف لزاكروس تطورات الحالة

انتقلت عائلة مهدي إلى دبي قبل 10 أيام تمهيداً لبدء رحلة العلاج
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

نجحت حملة إلكترونية لجمع التبرعات أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تأمين المبلغ اللازم لعلاج "الطفل مهدي" الذي يعاني من مرض ضمور العضلات الشوكي النادر والبالغ 2.2 مليون دولار.

الحملة بدأت قبل ثلاثة أشهر و20 يوماً، لعلاج الطفل الوحيد لأبويه من مدينة الحلة مركز محافظة بابل، من خلال موقع إلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي، ورغم أن المبلغ اللازم لشراء الأبرة الكفيلة بعلاجه ضخم؛ لكن المعجزة تحققت بجمع التبرعات خلال فترة زمنية قياسية.

وقال أبو حسن العلاء لزاكروس عربية إن ابنه البالغ من العمر 10 أشهر يعاني من ضمور العضلات الشوكي من النوع الأول، وقد أطلقوا الحملة بسبب "عدم قدرة الحكومة على المساعدة، لذلك فكرنا في إطلاق حملة عبر الانترنت واستلهمنا ذلك من خلال قصة طفلة عراقية تم جمع تبرعات لعلاجها حتى تكفل حاكم دبي بالأمر حينها".

وأضاف: "الحمدلله استطعنا جمع المبلغ وهو 2.2 مليون دولار، حيث كانت أغلب التبرعات تمنح من العراقيين داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى تكفل إحدى المؤسسات بمبلغ 300 ألف دولار من المبلغ".

وحول أسباب نجاح الحملة، أوضح العلاء أن ذلك يعود إلى "التوفيق من الله والسبب الآخر هو أننا لم نيأس رغم ما كنا نسمعه في البداية من كلام جارح ومحبط وحتى من الأقرباء لكن إصرارنا وإيماننا ببلوغ الهدف كان سبباً في نجاحنا، إلى جانب أن مسؤولي جمع التبرعات في المحافظات العراقية كانوا من الأطباء من مختلف الاختصاصات، وهذا سبباً في ثقة الناس بهم، وفي مصداقية الحالة".

انتقلت عائلة مهدي إلى دبي قبل 10 أيام تمهيداً لبدء رحلة العلاج.

ويتابع والد الطفل في معرض حديثه لزاكروس: "بعد اكتمال المبلغ سنباشر الآن بطلب الإبرة التي تصنع في سويسرا بحسب وزن الطفل"، مبيناً أن وصول الأبرة يستغرق من 10 إلى 14 يوماً.

واختتم العلاء بالقول: "أتمنى أن نكون بداية لانطلاق حملات التبرع للأطفال المصابين بضمور العضلات الشوكي، وأقول لأهالي هؤلاء الأطفال أنه ليس ثمة أمر مستحيل  ولا بد من التسلح بالإصرار والعزيمة للوصول إلى الهدف".

وضمور العضلات الشوكي (إس إم إيه) مرض وراثي يصيب الأعصاب التي تظهر من الحبل الشوكي الموجود في العمود الفقري. و يظهر على شكل ضمور عضلات الأطراف مع ارتخاء شديد في العضلات ويجعل العضلات في أجسام المصابين أضعف .وهذا يعني أن لدى الأشخاص المصابين مشاكل تنفّسية ومشاكل في البلع.

 وبشكل عام، يموت الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بالمرض بشكل مزمن، قبل سن الثانية، حيث يصيب هذا المرض حوالي واحد من بين كل 10 آلاف طفل حديث الولادة، مما يجعله واحداً من أكثر الأمراض النادرة شيوعاً.

ويعد العلاج جيني عقار Zolgensma من شركة نوفارتيس - التي تتخذ من سويسرا مقراً لها أغلى دواء على الإطلاق حيث تُعطى الأبرة للأطفال دون سن الثانية، وهو عبارة عن تغذية وريدية لمرة واحدة ويستغرق حقنه حوالي ساعة.

ت: شونم خوشناو

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.