Erbil 34°C الجمعة 11 تشرين الأول 15:29

اعترافات المعتقلين بتهمة تزوير الانتخابات تقود لآخرين يشكلون "شبكة واسعة"

عقد قادة كتل سياسية بحضور الكاظمي، اجتماعاً في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، لبحث المخاوف من أن تكون تلك "الأنشطة المشبوهة" جزءاً من حراك واسع وممنهج
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

مع اقتراب موعد الانتخابات المبكرة المقرر اجراؤها تشرين الأول المقبل، نشطت شبكات التزوير والتلاعب، حيث قادت اعترافات المعتقلين بالتهمة إلى اعتقال آخرين يشكلون "شبكة واسعة" للتزوير.

وأعلن مكتب رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي قبل أيام إحباط محاولة لتزوير الانتخابات البرلمانية المبكرة، مؤكدًا التوصل إلى "شبكة متداخلة من المسؤولين بينهم شخصيات سياسية ونيابية حالية وسابقة وبعض الموظفين في مفوضية الانتخابات".

صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن مصادر قولها إن "عدداً من المتورطين بعمليات محدودة لتزوير الانتخابات اعتُقلوا خلال الأسبوع الماضي، وقادت اعترافاتهم إلى آخرين قد يشكلون شبكة واسعة".

وبحسب المصادر، فإن "قادة الكتل كانوا متخوفين من فضائح تزوير قد تمنع إجراء الانتخابات في موعدها، وحاولوا الحصول على تطمينات من أن مثل هذه العمليات غير ممكنة فنياً".

وعقد قادة كتل سياسية بحضور الكاظمي، اجتماعاً في وقت متأخر من ليلة أول من أمس، لبحث المخاوف من أن تكون تلك "الأنشطة المشبوهة" جزءاً من حراك واسع وممنهج قد يقوّض الاستحقاق الانتخابي المقبل.

وأضافت المصادر أن "ممثلي المفوضية الذين حضروا الاجتماع الخاص عرضوا عمليات إجرائية وفنية تؤكد صعوبة التزوير، لكن قادة الأحزاب كانوا يبحثون عن تعهدات سياسية بخوض الاستحقاق المقبل، دون المخاطرة بنزاهتها بشكل مفضوح".

وأوضحت: "الاجتماع كان محاولة لكبح جماح الجهات التي تنوي خوض الانتخابات بمساعدة شبكة من المزورين".

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي، أمس الخميس، إن عقوبات قانونية صارمة ستفرض على من يتعمد التصويت في الانتخابات باسم غيره، موضحة لوكالة الأنباء الرسمية أن "قانون الانتخابات وضع عقوبات على المخالفين تتضمن السجن 6 أشهر، ودفع غرامة مالية لا تزيد عن مليون دينار عراقي".

وأشارت إلى أن اللجنة الأمنية العليا للانتخابات ستتخذ الإجراءات الأمنية اللازمة بعد تبليغها بوجود تعمد تصويت الناخب باسم غيره، مضيفة أن "مفوضية الانتخابات ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي نوع من المخالفات خلال العملية الانتخابية، وسيحال المخالفون كافة الى المحاكم المختصة".

ويعلق العراقيون، لا سيما المساهمين في احتجاجات تشرين التي بدأت العام 2019، من مختلف مناطق البلاد، آمالهم على تغيير ما قد تأتي به تلك الانتخابات، على الرغم من أن بعض الناشطين الذين نزلوا إلى الشوارع منذ سنتين، أبدوا تشاؤمهم من احتمال حصول أي تغيير في المشهد العراقي، مع سيطرة بعض الفصائل المسلحة.

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.