الرياض وبغداد تتفقان على استئناف صادرات الثروة الحيوانية الحية من العراق

زاكروس – أربيل
 أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، الاتفاق على استئناف صادرات الثروة الحيوانية الحية من العراق، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

جاء ذلك خلال ترأس وزير البيئة السعودي عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الزراعية بمجلس التنسيق السعودي العراقي والتي عقدت بالرياض بحضور وزير الزراعة العراقي عباس جبر العلي المالكي، وأعضاء اللجنة في كلا البلدين.

تأتي اجتماعات هذه الدورة في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة والعراق، بهدف تعزيز الشراكات الإستراتيجية في المجالات البيئية والمائية والزراعية، وتطوير سبل التكامل لتحقيق التنمية المستدامة بين الجانبين.

كما ناقشت أعمال الدورة عددًا من الموضوعات الحيوية، حيث تم الاتفاق على تعزيز التعاون في عدة مجالات.

ففي المجال البيئي، قالت الوكالة، إنه تم التطرق إلى أوجه التعاون في المرحلة المقبلة فيما يتعلق بالغطاء النباتي، والتصحر، والتنوع البيولوجي، والغابات، كما تم الاتفاق على استمرار التواصل بين المختصين في المجالات البيئية المختلفة، والتنسيق بين ممثلي البلدين في المحافل الدولية بشأن المواقف المشتركة في القضايا البيئية التي تخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى التعاون في مجال العواصف الرملية والغبارية، والتنسيق المشترك للاستفادة من الخبرات بين البلدين.

أما في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجالات الموارد المائية، أشارت "واس" الى أنه تم خلال الدورة مناقشة العديد من المواضيع الحيوية المتعلقة بالإدارة المستدامة للموارد المائية، بما في ذلك تقنيات حصاد المياه، وتحلية المياه، وإعادة استخدام المياه المعالجة.

هذا وقد تم الاتفاق على مواصلة التواصل بين المختصين من الجانبين، وتبادل الخبرات في مجالات الري والتقنيات الحديثة، إلى جانب استكمال الإجراءات النظامية لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة تعزز التعاون المستقبلي في هذا المجال الهام، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وفي المجال الزراعي والأمن الغذائي، ذكرت "واس"، أنه اتفق الطرفان على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة سابقًا وتعزيز تبادل السلع الزراعية النباتية والحيوانية بين البلدين.

كما تم الاتفاق على استئناف صادرات الثروة الحيوانية الحية العراقية، وتبادل المعلومات الوبائية المتعلقة بالأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وتدريب المختصين في مجالات النخيل النسيجي، وتبادل الخبرات في مكافحة الآفات الزراعية مثل الجراد الصحراوي وسوسة النخيل الحمراء، حسبما افادت الوكالة.

صادرات الثروة الحيوانية الحية من العراق إلى السعودية تمثل جزءًا من التعاون التجاري والزراعي بين البلدين، حيث تمتاز العراق بتوفر الموارد الحيوانية مثل الأغنام والماشية والإبل. يسهم تصدير هذه الثروة الحيوانية في دعم الاقتصاد العراقي وتلبية احتياجات السوق السعودي المتزايدة للماشية.

فيما تتم عمليات التصدير بناءً على اتفاقيات بين الدولتين وبمراعاة معايير الصحة الحيوانية وشروط النقل الآمن. هذه العمليات تخضع لإجراءات صارمة لضمان جودة الحيوانات المصدرة وخلوها من الأمراض، حيث يتم التنسيق بين الجهات البيطرية العراقية والسعودية لضمان الامتثال للمعايير الدولية.

إلى ذلك تابعت "واس" القول إنه، تم الاتفاق على التعاون في البحوث الزراعية وتطوير السلالات باستخدام الهندسة الوراثية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إنتاج وحفظ البذور الإستراتيجية، كما اتفق الطرفان على عقد الدورة السادسة للجنة الزراعية في موعد ومكان يتم الاتفاق عليه عبر القنوات الدبلوماسية.