Erbil 27°C السبت 12 تشرين الأول 03:20

الكاظمي: لا يمكن حكم العراق من قبل دولة أخرى كما لا يمكن عزله عن محيطه الإقليمي والدولي

"نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً"
Zagros TV

زاكروس عربية - أربيل

أكد رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء (31 آب 2021)، عدم إمكانية حكم العراق من قبل دولة أخرى أو عزله عن محيطه الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أن  عودة التيار الصدري للمشاركة بالانتخابات، "خطوة جيدة أضافت زخماً للانتتخابات".

وقال الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم الثلاثاء برئاسته: "نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً".

وأضاف: "هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية، بل على وفق المصالح المشتركة"، مشدداً على أن "العراق يجب أن يعود بنحو يليق باسمه وتأريخه الكبير، الذي يمثل مهد الحضارات".

واستضافت بغداد يوم السبت الماضي، (28 آب 2021)، قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة قادة وزعماء 9 دول، أهمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وملك الأردن، عبدالله الثاني، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد.

وتابع الكاظمي: "حرصنا على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل، فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة".

ومضى بالقول: "ليس غريباً أن يكون هنالك تنافس بين الفرقاء السياسيين، ولكن من الغريب والمعيب أن يمسّ هذا التنافس العراق وشعبه"، موضحاً: "لن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن".

وفي مجال مكافحة الفساد، ذكر أنه "نخطو بالاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد، وحققنا تقدماً كبيراً في هذا الملف، رغم التدخلات السياسية"، مبيناً: "كان للملف الخدمي أيضاً حصة مهمة من برنامجنا الحكومي، ونحن ننجز ما وعدنا بإنجازه".

ومن المقرر إجراء الانتخابات المبكرة في العراق في العاشر من تشرين الأول المقبل في أول عملية انتخابية منذ التظاهرات العارمة في وسط وجنوب العراق أواخر 2019 ضد الطبقة السياسية والتي أطاحت برئيس الوزراء العراقي السابق، عادل عبدالمهدي، بعد أعمال عنف دامية أوقعت نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى.

الكاظمي شدد على أنه "لم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى أسابيع قليلة، وكل الأوضاع مهيأة لإجراء العملية الانتخابية المبكرة، ونتطلع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة"، لافتاً إلى أن "حثّ المواطنين على المشاركة بالانتخابات من قبل الفعاليات الاجتماعية أمر في غاية الأهمية، فانحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة".

وأردف قائلاً إن "عودة التيار الصدري للمشاركة بالانتخابات، خطوة جيدة أضافت زخماً للانتتخابات وأدعو كل المقاطعين إلى العودة والمشاركة في الانتخابات".

ويوم الجمعة الماضي، أعلن الصدر التراجع عن قرار أصدره في 15 تموز الماضي، بمقاطعة الانتخابات، حيث دعا في 27 آب الجاري إلى "مشاركة مليونية في الانتخابات".

وذكر رئيس الوزراء العراقي أنه " مستمرون بالعمل على تفعيل صندوق الأجيال المقبلة، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه أبنائنا وأحفادنا، ونريد أن نؤمّن مستقبل العراق بعيداً عن الاعتماد على اقتصاد غير مستدام، فالثروة النفطية لن تكون مسيطرة طوال العمر، وبدأت دول عديدة بالبحث عن طاقات بديلة ونظيفة".

واختتم قائلاً: "توارثنا الثروة النفطية من آبائنا، والمفترض أن نطور هذه التركة العظيمة، لا أن نستنزفها فقط، ونحرم الأجيال القادمة من خيراتها".

ويعتمد العراق على النفط في تأمين إيراداته بنسبة كبيرة تصل إلى 95%، لكن الحكومة أكدت مراراً عزمها على إيجاد موارد بديلة.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.