شواني: إقليم كوردستان لا يرغب بدخول أزمات جديدة مع بغداد رغم بحث البعض عنها

زاكروس عربية – أربيل

عزا وزير شؤون المفاوضات في حكومة إقليم كوردستان، اليوم السبت (14 آب 2021)، "التشنجات" التي شابت العلاقات بين بغداد و أربيل خلال الفترة السابقة إلى عدة أسباب بينها "الدعايات الانتخابية".

 وأرجع  الوزير خالد شواني في تصريحات إعلامية "الأزمات" بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كوردستان لأسباب شخصية وسياسية وانتخابية، "حيث نشهد هجمات ضد الكورد، حيث يتطلب المناخ الانتخابي في بغداد هذا الأمر".

 ملف واردات الإقليم  

وأكد شواني أن قضية تدقيق واردات كوردستان وأعداد الموظفين خرجت من إطار الاتفاق واصبحت التزاماً قانونيا تنص عليه المادة 11 من قانون الموازنة الاتحادية، وقد شكلت لجنة مشتركة من ديواني الرقابة الاتحادي واقليم كوردستان للنظر في هذه التفاصيل".  

وتابع، أن "فريقا مشتركا قام بزيارات ميدانية للمنافذ الحدودية في الإقليم لمعرفة الواردات غير النفطية وكذلك مراجعة الوزارات المختصة بجمع الايرادات من الرسوم والضرائب، حيث كتبوا تقريرهم الأولي للجهات المختصة وتوقفوا بعد ذلك عن العمل على خلفية بعض الملاحظات التي رفعوها للجهات المعنية، حيث سيعودون للعمل بعد البت فيها".

ولفت شواني إلى أن "حكومة إقليم كوردستان سلمت بغداد تفاصيل موظفيها عبر قرص مدمج يحتوي على كافة البيانات".

اتفاق تنفيذ الموازنة  

وبيّن شواني أن "إقليم كوردستان ما زال ملتزما ببنود الموازنة فيما يخص تسليم بغداد 250 ألف برميل من النفط يوميا وفق الأسعار التي حددتها (سومو)، فضلا عن مسألة الايرادات غير النفطية والتي تقدر بـ 100 مليون دولار شهريا".

وقال شواني إنه "حتى اللحظة لا تزال هناك اشكاليات مع وزارة المالية الاتحادية التي تملك وجهة نظر تختلف عن ما يراه إقليم كوردستان، حيث أنها تتعامل وفق النفقات الفعلية – بهذه الطريقة سنكون مديونين للحكومة الاتحادية".

وأكد شواني أن "الحكومة الاتحادية مجبرة على الدفع لإقليم كوردستان لو لم تقم الأخيرة بالدفع، كون هناك محافظات تخصص لها الأموال وهي غير منتجة".

ولفت إلى أن الإقليم  "لا يرغب بدخول أزمات جديدة مع بغداد رغم أن هناك العديد من الجهات تبحث عن هذه الأزمات"

وأشار إلى أن "بغداد لم ترسل إلى إقليم كوردستان أي مبالغ سوى 200 مليار دينار".

  الانتخابات  

وقال شواني إن "الانتخابات ستنتج ذات الأحزاب والوجوه السابقة هي من ستتصدر للمشهد السياسي وهذا الأمر لا يلب طموح المواطنين ومطالبهم، لكن اجراء الانتخابات في وقتها المقرر هو الخيار الأفضل كون الدولة الحالية مصابة بالشلل، فيما يخص تنفيذ المشاريع وتفعيل بعض الاتفاقيات على مستويات مختلفة".

وأكد أن "الانتخابات ستنقل العراق إلى مرحلة جديدة نأمل أن تكون أفضل من سابقاتها".