Erbil 32°C الثلاثاء 15 تشرين الأول 11:18

طالبان تسيطر على 15 ولاية في أفغانستان وواشنطن تنشر آلاف الجنود بمطار كابول لإجلاء رعاياها

"السفارة الأميركية ستبقى مفتوحة في موقعها الحالي"
Zagros TV

 

زاكروس عربية - أربيل

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة ستنشر آلاف الجنود في مطار كابول لتأمين إجلاء جزء من موظفي سفارتها في أفغانستان التي سيتم تقليص عدد العاملين فيها مع تقدّم حركة طالبان وسيطرتها على 15 ولاية في البلاد.

وارتفع عدد مراكز الولايات التي تسيطر عليها طالبان إلى 15 عقب سيطرتها على مدن "لشكركاه" و"قلعة نو" و" فیروز کوه" اليوم.

وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس أن "السفارة ستبقى مفتوحة في موقعها الحالي"، مؤكدا أن "الأمر لا يتعلق بإجلاء كامل"، مذكرا بأن الحكومة الأميركية بدأت إعادة جزء من العاملين في كابول في نيسان عندما أعلن الرئيس جو بايدن عن انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان الذي يفترض أن ينتهي في نهاية الشهر الجاري.

وأضاف أن "تسارع الهجمات العسكريّة لطالبان وتصاعد العنف وعدم الاستقرار الناتج عن ذلك في كلّ أنحاء أفغانستان يثير قلقا".

وأوضح أنه "نتيجة ذلك نزيد من تقليص وجودنا الأمني في كابول في ضوء تطور الأمني"، مشيرا إلى إجلاء جزء من الدبلوماسيين الأميركيين "في الأسابيع المقبلة".

وتقول وزارة الخارجية الأميركية إنه قبل عمليات الإجلاء الجديدة، كان يعمل في السفارة 4200 شخص من أميركيين وغير أميركيين، لكنها رفضت ذكر عدد الذين سيتم إجلاؤهم.

وقال نيد برايس إنه "من أجل تسهيل هذا الخفض ، ستنشر وزارة الدفاع بشكل مؤقت قوات إضافية في المطار الدولي"، على الرغم من الانسحاب المستمر من أفغانستان.

وأكد أن هذه الخطوة "ليست إعادة التزام عسكري في النزاع في أفغانستان"، بينما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أيضا إنها لن تستخدم مطار كابول لشن ضربات ضد طالبان.

وأوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي أنّ الولايات المتحدة سترسل في المجموع ثلاثة آلاف جندي إلى كابول لضمان أمن عمليّة الإجلاء، لينضموا إلى 650 عسكريا أميركيا موجودين في أفغانستان.

وأضاف كيربي أنه سيتمّ إرسال نحو 3500 عسكري آخرين إلى الكويت من أجل إرسالهم كتعزيزات في حال أي تدهور للوضع في أفغانستان.

وفي الوقت نفسه، أعلنت بريطانيا أنها سترسل 600 عسكري لمساعدة الرعايا البريطانيين على مغادرة الأاراضي الأفغانية.

ورفض نيد برايس تأكيد أو نفي ما نشرته وسائل إعلام أميركية عن إمكانية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى مكان قريب من مطار كابول لأسباب أمنية.

من جهة أخرى، أكد برايس أنّ واشنطن ستقوم بتسريع المترجمين والمساعدين الأفغان الآخرين للجيش الأميركي عبر رحلات جوية ستصبح "يومية"، في ضوء احتمال تعرضهم للانتقام إذا استولت طالبان على السلطة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، نقلت الرحلات الأولى إلى الولايات المتحدة 1200 من هؤلاء المتعاونين وأفراد عائلاتهم الذين سيحصلون على تأشيرة هجرة خاصة. وأكد نيد برايس أن عددهم "سيزداد بسرعة".

وكان البيت الأبيض كشف في تموز أنّ نحو عشرين ألف أفغاني خدموا إلى جانب القوات الأميركية، طلبوا نقلهم إلى الولايات المتحدة.

وأكدت برايس أن هجمات المتمردين "لم تكن مباغتة" للسلطات الأميركية. كما حاول محو الانطباع بان عمليات الإجلاء تعني استسلاما أمام تقدم المتمردين.

وقال "يجب ألا يفسر ذلك على أنه رسالة بأي شكل إلى طالبان"، مشيرا إلى أن "الرسالة التي يجب أن تتلقاها طالبان هي تلك القادمة من الدوحة" حيث صرحت الولايات المتحدة ودول أخرى ومنظمات دولية "بصوت واحد" على حد قوله، أنها "لن تعترف بأي سلطة تحاول أخذ أفغانستان بالقوة".

وشدد على أن الرئيس بايدن "يعطي الأولوية لسلامة وأمن الأميركيين الذين يخدمون في الخارج".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.