زاكروس عربية – أربيل
قالت أوساط لبنانية مطلعة أن زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، عدل عن فكرة شراء المحروقات من إيران مباشرة، بناءً على نصيحة أحد حلفائه بأن لبنان لا يحتمل مزيداً من العقوبات عليه، وأوجد خطة بدلية.
ونقلت "العربية" اليوم الأحد (18 تموز 2021)، عن تلك الأوساط أنه "اتفق مع القيادة الإيرانية لأن يكون مرفأ بانياس في سوريا وجهة بواخر النفط الإيرانية".
وكان نصر الله قد لوح باستعداد إيران لإرسال المواد وبالعملة اللبنانية، كما هدد بأنه إذا بقيت الدولة "ساكنة" في هذا المجال فسيذهب حزبه إلى طهران ويفاوض على شراء بواخر بنزين ومازوت، وهذا "ما يضع لبنان في عين عاصفة العقوبات" نتيجة التعامل مع إيران، وفق خبراء دوليين.
وأشارت الأوساط إلى أن "بواخر البنزين الإيراني والمرجّح أن يكون عددها 4 باتت اليوم في مرفأ بانياس، وسيتم تفريغها بدءاً من الأسبوع المقبل كما يتردّد، وذلك عبر صهاريج لتُنقل مباشرةً إلى لبنان".
كما أوضحت أن "حزب الله جهّز البنية التحتية لإيصال المحروقات التي سيستفيد منها بشكل أساسي أبناء بيئته في كل من البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية، كما أنهى تجهيز عدد من المنشآت لتخزين البنزين".
ورجّحت الأوساط المطّلعة أن تأخذ محطات "الأمانة" للمحروقات التي تنتشر على مختلف الأراضي اللبنانية والتي اُدرجت على لائحة العقوبات العام الماضي بسبب ارتباطها بـ"حزب الله"، الحصّة الأكبر من البنزين الإيراني.
وأوضحت أن الهدف من خطوة حزب الله "تعويم السوق اللبنانية بمادتي البنزين والمازوت، لاسيما في المناطق المحسوبة عليه، وذلك لتخفيف النقمة التي تصاعدت عليه خلال الفترة الأخيرة محمّلة إياه مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلد".
أما عن سعر صفيحة البنزين الإيراني، فأشارت إلى "أنها لن تختلف عن السعر المُعتمد في السوق اللبنانية".
في هذا السياق رجح مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه غسان بيضون في تصريح للعربية، أن "البنزين الإيراني إلى لبنان سيصل من البرّ عبر صهاريج، وسيوزّع فوراً على المحطات التي ستُخزّنه بدورها لأيام عدة قبل صرفها".
كما اعتبر أن حزب الله بخطوته هذه سيردّ جزءاً من البنزين الذي هُرّب برعايته أو بحمايته من لبنان إلى سوريا في الفترة الأخيرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن