زاكروس عربية- أربيل
أكدت وزارة النفط الاتحادية، اليوم الثلاثاء (29 حزيران 2021)، أن العراق بصدد استثمار كميات هائلة من الغاز، لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2024، مبينة أن المليارات من الأمتار المكعبة من الغاز يتم حرقها كل عام وتذهب هدرا دون استثماره.
وقال وكيل وزارة النفط حامد الزوبعي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية، إن "العراق يستهدف استثمار 4 مليارات قدم مكعبة من الغاز بحلول عام 2024، ما يعني إنتاج أكثر من 10 آلاف ميغاواط من الكهرباء"، مضيفا أن "الاكتشافات الجديدة للغاز الحر ستسمح بخفض متوسط فاتورة استيراد الغاز الطبيعي على مدى الأعوام المقبلة".
يعتمد العراق في تشغيل العديد من محطات الطاقة الكهربائية على الغاز المستورد من إيران لتوليد نحو 3300 ميغاواط من الكهرباء، إذ يستورد 50 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، بهدف إنتاج الكهرباء من المحطات التي جرى بناؤها عام 2009، في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، من دون التخطيط حينها لكيفية تغذية تلك المحطات، وهو ما وصفه مراقبون بأنه أحد ملفات الفساد في البلاد عبر رهن تشغيل محطات الكهرباء للغاز المستورد.
وتشير التقديرات إلى أن العراق يمتلك مخزونا يقدر بنحو 131 تريليون قدم مكعبة من الغاز، لكن ثمة كميات تصل إلى 700 مليون قدم مكعبة تُحرق يومياً، نتيجة عدم الاستثمار طيلة العقود الماضية.
ومطلع الشهر الحالي، قالت لجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي إن البلاد تحرق أكثر من 18 مليار متر مكعب من الغاز في العام الواحد، تذهب هدرا من دون استثماره، ما دعا نواب إلى مطالبة الحكومة بوقف الهدر في الغاز، الذي يمكن أن يمثل ثروة لا تقل أهمية عن النفط في حال استثماره بشكل صحيح.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن