Erbil 18°C السبت 23 تشرين الثاني 10:48

اغتيال ضابط "كوردي" في الاستخبارات العسكرية ببغداد .. ما علاقة الفصائل المسلحة بالحادث؟

"كان له الدور الأبرز في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة على امتداد سنوات خدمته".

زاكروس  عربية – أربيل

لقي ضابط رفيع في جهاز المخابرات العراقية، اليوم الإثنين (7 حزيران 2021)، مصرعه برصاص مسلحين في إحدى ضواحي العاصمة  بغداد، بحسب بيان للجهاز نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

ونعى الجهاز، وفق البيان، الضابط "نبراس فرمان شعبان" الذي "طالته أيادي الحقد بعملية جبانة غادرة لهذا اليوم"، مضيفا أن "دم الشهيد نبراس سيكون منارا للاقتصاص من القتلة المجرمين الذين يحاولون سلب إرادة الدولة وإضعاف همة أبنائها".

ووفقاً لمصدر أمني عراقي، فإن مسلحين مجهولين فتحوا النار على عقيد بجهاز المخابرات، يشغل منصب مسؤول قسم المراقبة في الجهاز، خلال توجهه إلى عمله بعد اعتراض طريقه في منطقة البلديات شرقي العاصمة، ما أدى إلى مقتله متأثراً بإصابته.

وبيّن، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المسلحين فروا إلى جهة مجهولة، فيما فتحت قوات الأمن تحقيقاً في الحادث، وتجري حالياً مراجعة كاميرات المراقبة، لرصد وتعقب حركة المسلحين"، لافتاً إلى أن "التحقيق يجري حالياً من قبل جهاز المخابرات، وبمشاركة من الأجهزة الأمنية الأخرى".

وقال البيان إن العملية "هي محاولة يائسة لثني الجهاز عن أداء واجبه الوطني"، وأن الضحية "كان له الدور الأبرز في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة على امتداد سنوات خدمته".

وأكدت الوكالة أن جثمان الضحية وجد في سيارته بمنطقة البلديات في بغداد وعليه آثار إطلاق نار، موضحة أنه" تلقى عدة رصاصات في الجزء العلوي من جسمه، وأنه توفي داخل سيارته".

وأشارت مصادر إعلامية إن الضابط القتيل هو "كوردي"، مشيرة إلى أن أحد المارة أصيب أثناء عملية الاشتباك بين الضابط والمجموعة المسلحة.

تعتبر الحادثة الثانية من نوعها في غضون أقل من 3 أشهر، إذ اغتال مسلحون ضابطاً بارزاً في جهاز المخابرات نهاية مارس/آذار الماضي في حي المنصور وسط بغداد، وذلك بعد حملة إعلامية واجهها الجهاز من قبل مليشيات مسلحة نافذة تتهمه بالمشاركة، من خلال التعاون مع القوات الأميركية، في عملية اغتيال زعيم "فيلق القدس" قاسم سليماني، والقيادي بـ"الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، مطلع يناير/كانون الثاني العام الماضي، بغارة قرب مطار بغداد الدولي غربي، وتعرض جهاز المخابرات أخيراً لهجوم من زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، للسبب نفسه.

ويؤكد مراقبون عراقيون أن عمليات استهداف الضباط في جهاز المخابرات العراقي، الذي يرأسه عملياً لغاية الآن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تأتي كمرحلة جديدة من التصعيد الحاصل منذ فترة من قبل فصائل مسلحة حليفة لإيران ضد جهاز المخابرات.

وفقاً للخبير بالشأن الأمني العراقي سعد الحديثي، فإن عملية الاغتيال الجديدة تنذر بمواجهة أخرى غير تلك المتعلقة بهجمات صواريخ الكاتيوشا والطائرات المسيرة، مبيناً في اتصال مع "العربي الجديد"، أن مكان تنفيذ العملية، في منطقة البلديات المحصنة، وطريقة هجوم المسلحين وكذلك انسحابهم من المنطقة، تؤكد أن العملية ليست إرهابية وتقف خلفها مليشيات تنشط أساساً في ضواحي بغداد الشرقية.

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.