زاكروس عربية- أربيل
اعتبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت، اليوم الأربعاء (19 أيار 2021)، إقرار دستور في إقليم كوردستان سيكون عامل قوة للعراق كافة.
وقالت بلاسخارت في كلمة لها خلال انطلاق مؤتمر (الوحدة والدستور) في أربيل، إن "النظام الفدرالي هو النظام المتوفر بين أيدينا حاليا ويجب أن يستفيد منه جميع المكونات".
وأضافت "نرى أن هناك تطوراً جيداً في الإقليم لمواجهة جميع المشاكل التي تعاني منها المنطقة"، مؤكدة أن "الحاجة تقتضي أن يكون هناك كوردستان قوي ليس على مستوى العراق وإنما على مستوى المنطقة أجمع".
وأوصحت أن "هذا لا يتحقق في يوم وليلة عندما نتحدث عن الديمقراطية وإنما هي عملية طويلة وبحاجة إلى الحوار مع جميع الإطراف، ويتعين أن تعمل قيادة الإقليم على إيجاد الحلول لجميع المشاكل الآنية والطويلة الأمد".
وأردفت بلاسخارت "ينبغي أن يكون هناك عمل دؤوب لتحقيق الوحدة من خلال الحوار والمسؤولية تقع على القيادة الكوردية لتحقيق هذا الهدف، من خلال البحث عن نقاط الخلل"، مؤكدة أن "جود المعارضة حالة اعتيادية وطبيعية والاستماع إلى الطرف الآخر شيء طبيعي".
وأكدت أن "كل وحدة إن حصلت ستكون في صالح الإقليم على سبيل المثال المحاولات الجارية لتوحيد قوات البيشمركة فإنها ستصب في صالح كوردستان بأجمعه".
وتابعت "يتعين ألّا تقتصر الوحدة بين الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني وانما يجب أن يكون بين جميع الأطراف".
وتطرقت بلاسخارت إلى الانتخابات المزمع إجراؤها في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل قائلة "أريد أن أكرر أن العراق سيدخل مرحلة أخرى بعد الشهر العاشر"، معبرة عن رأيها بانه في مشاركة المواطنين في الانتخابات سيغير الكثير من الأشياء.
واختتمت بالقول "اعتقد أن الدستور الذي تتحدثون عنه سيكون له تاثير على تقوية العراق أيضا"، مؤكدة أن "المهم جدا للجميع أن تعملوا معا لتقوية إقليم كوردستان".
وانطلق أعمال مؤتمر خاص بدستور إقليم كوردستان، صباح اليوم الأربعاء، نظمته جامعة كوردستان- أربيل للبحوث الإقليمية والدولية، بحضور الرئاسات الثلاث وشخصيات سياسية وأكاديمية وممثلين عن المكونات كافة وذلك في مدينة أربيل.
وسيُعقد في نهاية المؤتمر مساء اليوم حوار خاص مع رئيس الإقليم بشأن مسألة الوحدة والدستور.
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن