زاكروس عربية – أربيل
رجح ممثل وزارتي داخلية إقليم كوردستان وشؤون البيشمركة في قيادة العمليات العراقية، اللواء عبدالخالق طلعت، أن تكون هناك "مقاصد سياسية" تدفع العراق لتلافي العمل المشترك بين البيشمركة والجيش لسد الفراغ الأمني بينهما وقطع الطريق على تحركات داعش فيه.
وأضاف طلعت في تصريحات إعلامية بأن "تحركات داعش تتركز في المناطق الواقعة بين محافظتي ديالى وكركوك، وذلك بالإفادة من الفراغ الأمني الفاصل بين العراق وإقليم كوردستان، حيث لم تتمكن اللجان المشتركة للبيشمركة والجيش العراقي من أداء مهامها كما يجب حتى الآن، ولم تبد الحكومة العراقية الاستعداد للسماح للقوات المشتركة بأداء مهامها، وتقف وراء هذا مقاصد سياسية في الغالب".
وقد أدت تحركات داعش ضمن الحدود الإدارية لمحافظة كركوك إلى إخلاء عدد من القرى الكوردية من السكان، ومع مرور الوقت تزداد المخاوف من جلاء المزيد من السكان عن قراهم.
وأضاف طلعت: "الفراغ الأمني بين كركوك وديالى والمناطق المحيطة بمخمور هو السبب الرئيس لاستمرار وتصاعد وتيرة تحركات داعش، في حين لم تتمكن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي من السيطرة كما يجب على تلك المناطق... هذا الفراغ لا يمكن سده بدون التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، وبالتالي لن يكون ممكناً الحد من تحركات داعش فيه".
يساعد التحالف الدولي منذ العام 2014 قوات البيشمركة والقوات العراقية على مواجهة داعش، وفي العام 2017 وبدعم من التحالف الدولي استعيدت السيطرة على كل الأراضي التي كان داعش يحتلها، لكن لا تزال هناك تحركات لمسلحي التنظيم في عدد من المناطق.
وتشير بيانات وزارة شؤون البيشمركة إلى أن الفراغ الأمني بين قوات البيشمركة والجيش العراقي يمتد في بعض المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان إلى 40 كيلومتراً. كما تشير إحصائيات الوزارة إلى تنفيذ داعش خلال السنوات الثلاث الأخيرات بشن 970 هجمة في هذه المناطق، وكالآتي:
في 2018 أسفرت 456هجمة عن قتل وجرح وخطف 1742 شخصاً.
في 2019 أسفرت 270 هجمة عن قتل وجرح وخطف 1260 شخصاً.
في 2020 أسفرت 230 هجمة عن قتل وجرح وخطف 812 شخصاً.
في كانون الثاني 2021 أسفرت نحو 14 هجمة عن سقوط 150 من القتلى والجرحى.
من جهة أخرى استهدفت طائرات التحالف الدولي في 2020 وحتى شباط من السنة الحالية مواقع لداعش في حدود مخمور جبل قرة جوخ 83 مرة، قتل خلالها 156 من مسلحي داعش.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن