زاكروس عربية - أربيل
كشف تقرير جديد أصدرته منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، اليوم الخميس (18 آذار 2021)، تصاعد وتيرة الاعتقال والتوقيف في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" الموالي لتركيا، خلال شهري كانون الثاني وشباط المنصرمين.
تحدث التقرير عن " توثيق اعتقال ما لا يقل عن 144 شخصاً، بينهم 9 نساء و7 أطفال"، على يد الفصائل الموالية لتركيا، إلى جانب إطلاق سراح 46 معتقلاً/موقوفاً، "في حين ما يزال مصير 98 مجهولاً حتى تاريخ إعداد هذا التقرير في 10 آذار/ مارس 2021".
بحسب التقرير تم توزيع الاعتقالات وفق تبعية الأماكن (القرى) لمراكز نواحي عفرين بالإضافة إلى مركز المنطقة، حيث شهد مركز عفرين شهد "اعتقال 34 أشخاص (بينهم 6 نساء وطفلة)، وقد تم إطلاق سراح 7 رجال فقط، وما يزال مصير 27 شخصاً مجهولاً، وكانت “الشرطة العسكرية” و”فرقة الحمزة” مسؤولتان عن عمليات الاعتقال".
فيما شهدت ناحية راجو "اعتقال 20 شخصاً (بينهم امرأة) على يد عناصر من جهاز “الشرطة العسكرية” و”فرقة الحمزة/الحمزات” و”فيلق الشام”، وتم إطلاق سراح 6 أشخاص منهم، في حين ما يزال مصير 14 آخرين مجهولاً".
أما في ناحية شيه/ شيخ الحديد فقد وثق التقرير "اعتقال 9 أشخاص بينهم طفلة، وتم الإفراج عن 3 رجال منهم وما يزال مصير 6 مجهولاً"، كما نوه التقرير ذاته إلى أن الطفلة أمل رشيد فتحي( 16 عاماً) تم اعتقالها يوم 15 كانون الثاني/يناير من قرية حج بلال، على يد عناصر من جهاز الشرطة العسكرية، "ما يزال مصيرها مجهولاً".
ناحية جنديرس شهدت هي الأخرى "اعتقال 14 شخص بينهم امرأة، على يد عناصر من جهاز “الشرطة العسكرية” و ”لواء السمرقند”، تم إطلاق سراح 2 منهم فقط في حين ما يزال مصير 12 مجهولاً".
كذلك سجلت الحصيلة الأقل للاعتقالات في ناحية بلبل التي شهدت "اعتقال 5 أشخاص على يد الشرطة العسكرية" إلا أن مصيرهم جميعاً "ما يزال مصيرهم مجهولاً".
في الحين ذاته سجلت ناحية شران "اعتقال 9 أشخاص على يد الشرطة العسكرية وما يزال مصيرهم مجهولاً".
لكن الحصيلة كانت مرتفعة في ناحية ماباته /معبطلي التي شهدت " اعتقال 53 شخصاً بينهم امرأة و5 أطفال، تم إطلاق سراح 28 منهم من بينهم طفلان فقط، وما يزال مصير 25 شخصاً بينهم امرأة و3 أطفال مجهولاً".
هذا وأكد نواف رشيد رئيس ممثلية إقليم كوردستان للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، في لقاء مع زاكروس عربية، أن وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي زار أربيل عاصمة الإقليم بداية الشهر الجاري، "أقر بوجود انتهاكات وممارسات غير مسؤولة من قبل الفصائل المسلحة التي دخلت المناطق الكوردستانية في سوريا (عفرين، سري كانييه/رأس العين، كري سبي/ تل أبيض)، وأكد على العمل مع المجلس لوقفها ووضع حد لها".
نوه رشيد إلى ما عرضته الممثلية أمام الوفد الزائر وتشديدها على بحث ملف الانتهاكات المستمرة من قبل الفصائل المسلحة في المناطق الكوردستانية وكيفية وضع حد لها.
رئيس الممثلية قال "لكن هذا لم يمنع أن نبحث معه ملف الانتهاكات في المناطق الكوردستانية التي دخلتها مجاميع مسلحة تتبع للائتلاف، وادعاءها أنها قوة تحرير في الوقت الذي تمارس فيه أفعال العصابات من إجرام وقتل وخطف وابتزاز وتعدي على حقوق وممتلكات المدنيين الكورد، إلى جانب عدم قدرتها على توفير الأمن وأدنى مقومات الحياة وعدم قدرة النازحين العودة إلى ديارهم".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن