زاكروس عربية- أربيل
أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد (28 شباط 2021)، عن تشكيل لجنة تحقيقية عليا في أحداث ذي قار برئاسة الفريق الركن (باسم الطائي) وأعضاء من الجيش والاستخبارات والأمن الوطني، فيما أشار إلى أن "من يعتقد إنه بإمكانه توريطي بالدم العراقي فلن نتورط فيه".
وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان إن "أبرز ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي خلال جلسة المجلس الوزاري للأمن الوطني التي عقدت اليوم الأحد بخصوص الأوضاع في محافظة ذي قار:
- الاجراءات الأمنية المتخذة لحماية المواطنين والمتظاهرين والقطاعات الاجتماعية، هناك تعليمات واضحة منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، أهمية حماية المتظاهرين وحماية الحق الذي كفله الدستور بهذه التظاهرات، ولن نقبل بقمع أي تظاهرة، وسنحاسب كل من يتجاوز على المتظاهرين.
- لدينا توجيهات وأوامر عسكرية واضحة جدا بعدم استخدام السلاح الحي بمواجهة التظاهرات مهما كلف الثمن، فهذه الحكومة انبثقت من وضع خاص ويجب أن لا نكرر الأخطاء السابقة بارتكاب أي جريمة واستخدام السلاح الحي ضد المتظاهرين، ومع هذا شهدنا خلال الأيام الماضية سقوط بعض الضحايا، ووجهنا بإجراء تحقيقات سريعة لمحاسبة الجناة.
- لا نسمح للقوى التي تستغل حقها الدستوري بالاعتداء على الأجهزة الأمنية، والواجب يقتضي الحفاظ على كرامة الأجهزة الأمنية ومنع الاعتداء عليها وعلى الأجهزة القيام بإجراءاتها في حماية نفسها واعتقال كل من يعتدي على الأجهزة الأمنية او الحق العام.
- أمرت بتشكيل لجنة تحقيقية عليا برئاسة الفريق الركن (باسم الطائي) وتتكون من أعضاء من الجيش والاستخبارات والأمن الوطني للوصول إلى حقيقة ما جرى في الأيام الاخيرة في مدينة الناصرية، وتم منحهم أسبوعا واحدا لكشف الحقائق.
- سبق إن كشفنا عن الجناة في ساحة الطيران (شهر تموز الماضي) خلال ساعات، وكذلك في البصرة، وسوف نصل إلى الجناة في هذه التحقيقات.
- قرار تغيير محافظ ذي قار متخذ منذ أشهر، وقد قابلنا عشرات المرشحين للوصول إلى اسم يحظى بإجماع وتوافق أبناء هذه المحافظة الكريمة، ولهذا ذهب السيد مستشار الأمن الوطني و رئيس جهاز الأمن الوطني الفريق عبد الغني الاسدي إلى الناصرية ومن ثم ذهب السيد وزير الداخلية، وهناك مجموعة وفود ووجهاء وفعاليات اجتماعية وسياسية للوصول إلى اتفاق لحل إشكالية المحافظ.
- لا يخفى أن هناك نوعا من التجاذب السياسي في محافظة ذي قار لذلك يجب أن نحل قضية منصب المحافظ.
- كان أمامنا خياران أما الابقاء على الوضع نفسه أو بعث رسالة طمأنينة إلى المواطنين بأننا جادون في البحث عن حلول ولهذا اتخذنا قرارا بإقالة المحافظ وتكليف الفريق عبد الغني الاسدي بإدارة شؤون المحافظة بشكل مؤقت لحين الاتفاق على محافظ جديد، لاسيما وأن المحافظة مقبلة على حدث عالمي وإنساني مهم هو زيارة قداسة البابا إلى الناصرية.
- اتخذنا قرار إقالة المحافظ لكي نبعث رسالة إلى اهلنا في ذي قار بأننا جادون في تحقيق الحلول، وأتمنى من كل الأطراف والفعاليات الاجتماعية والسياسية والعشائرية والنشطاء التعاون مع الفريق عبد الغني الاسدي .
- شكلنا مجلسا استشاريا من تسع شخصيات من اهالي الناصرية مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والخبرة ويكون المجلس مرتبطا بي شخصيا اتابع من خلالهم احتياجات المحافظة ودعم المحافظ الجديد.
- طلبت من الاخ عبد الغني الاسدي التواصل مع المتظاهرين وشيوخ العشائر والوجهاء والفعاليات الاجتماعية والسياسية والنخب في الناصرية ليطرحوا لنا مجموعة اسماء مرشحين لمنصب المحافظ، طلبنا خمسة اسماء نناقشها في مجلس الوزراء ونختار احدها.
- المفروض ان يتم اختيار منصب المحافظ، من خلال انتخابات عادلة، وليست مهمة رئيس الوزراء وبما انه هناك مشكلة قانونية اساسا في قضية محافظ ذي قار وليس هناك قدرة على اجراء انتخابات مجالس المحافظات الان، اطلب من الوجهاء والقوى السياسية ومن المتظاهرين ومن كل ابناء هذه المحافظة ان يتفقوا على اسم للمرشح خلال فترة قريبة.
- انا جئت في وضع عصيب لاوقف حمام الدم واوقف مخططات تقسيم العراق واحمي البلد من نتائج التناحر الاميركي - الايراني على أرض العراق ومن نتائج تناحر وصراع الاخوة بعضهم مع بعض .. ثم اغادر واسلم الامانة لمن تجلبه الانتخابات العادلة.
- بجهود هذه الحكومة، أوقفنا محاولات تقسيم العراق وعبرنا المرحلة وتجاوزنا الأزمة الاقتصادية ووضعنا الاقتصاد العراقي على بداية صحية ونتائج الإصلاح الاقتصادي بدأت تظهر، ونجحنا رغم الظروف والتحديات، في توفير احتياطي للبنك المركزي تجاوز ٤ مليارات دولار في فترة قصيرة، ونجحنا في تقليل الاعتماد على النفط في موازنة سنة ٢٠٢١ وجعله ٧٠٪ بعد ان كان ٩٦٪, والنسبة كانت لصالح تنشيط الصناعة والزراعة والقطاعات الاخرى.
- هناك من راهن على إفلاس الدولة وعدم دفع رواتب الموظفين ، لكن الحكومة نجحت في تخطي ذلك. وكذلك محاربة الفساد في مزاد العملة سيء الصيت.
- نتحمل الطعنات بكل صبر وبكل هدوء، ولن ننجر او نخضع لسياسة رد الفعل، بل سنعمل على تصحيح الكثير من مسارات العملية السياسية. وسنقف بوجه كل الجماعات الفوضوية والارهابية وكل الخارجين عن القانون.
- عليكم يا اهلي ان تتعاونون معي لانقاذ بلدنا من ازمات حادة اقتصادية وصحية وامنية تعرقل مساره .. اذا كانت بعض القوى والاحزاب وبعض الاصوات السياسية واصوات الفساد تحاول ان تضللكم .. انتبهوا الى هذا التضليل.
- أقول خصوصاً الى بعض القوى التي اعرف انها تحاول اشغالي واشغال الحكومة منذ اشهر بالازمات اليومية المتلاحقة حتى تمنعنا من خدمة شعبنا وحتى تقول ان الوطنيين العراقيين ليسوا افضل من غيرهم، اقول : ((من يعتقد ان بامكانه توريطي بالدم لن نتورط بالدم العراقي)).
- نجحنا في ان يكون للعراق دور اقليمي وعالمي في التهدئة ، بالأمس كان وزير الخارجية في ايران وبعدها في السعودية وبلدان اخرى، العراق سيلعب دورًا محوريًا في التهدئة والجميع اليوم يستمع للعراق.
- هذه الحكومة هي خيمة للجميع، لكل الكتل السياسية وللقطاعات الاجتماعية والمتظاهرين السلميين ولكل الفعاليات الاجتماعية، اتمنى ان تصل رسالتي هذه.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن