زاكروس عربية- أربيل
عبّر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس (18 شباط 2021)، عن تنديديه وإدانته لما ورد في البيان الختامي للجولة الأخيرة من مباحثات أستانا سوريا، واعتبرته "إجحافاً" بحق السوريين، و "مشوّهاً ومُحرِّفاً" للحقائق الموجدة".
وأشار مجلس سوريا الديمقراطية إلى البيان الصادر عن مجموعة أستانا أمس الأربعاء، "الذي عبّرتْ فيه الدول الضامنة إيران، تركيا وروسيا عن مواقف لا تمتُّ بحقيقة وواقع شمال وشرق سوريا ودور الإدارة الذاتية في الحفاظ على حياة السوريين وتأمين الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب ووحدة البلاد، ولا تنسجم مع التّطلعات المشروعة للشعب السوري"، وفق بيان مسد.
وأضاف البيان "إن مجلس سوريا الديمقراطية يندد ويدين ما ورد في بيان أستانا بخصوص شمال وشرق سوريا ويعتبره إجحافاً بحق السوريين، ومشوّهاً ومُحرِّفاً للحقائق الموجدة، بغية زرع التّفرقة ونشر ثقافة الكراهية والعِداء بين السوريين، والابقاء على النظام الاستبدادي الحاكم، وتمرير أجنداتهم الخاصة بالتّبعية والاحتلال للأراضي السورية".
وأوضح البيان أنه، بهذا الخصوص فإن مجلس سوريا الديمقراطية يُعيدُ "تأكيده" على وحدة الأراضي السورية والدفاع عنها، و"يرفض أي إعادة انتاج لنظام الاستبداد"، ويؤكد "من جديد" تمسّكه بالانتقال السياسي إلى نظام ديمقراطي تعددي لا مركزي يضمن ويصون حقوق كافة المكونات السورية.
واختتم أمس الأربعاء، أعمال الجولة الخامسة عشرة من المباحثات، التي انتهت ببحث ملفات عدة بين الوفود المشاركة بعد عقد لقاءات ثنائية انتهت بلقاء ثلاثي بين الدول الضامنة "روسيا وتركيا وإيران".
وقد جاء في البيان الختامي لأستانا 15 بأنه "نُوقش الوضع في شمال شرقي سوريا، واتفقت الدول الضامنة على أن الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على السيادة والتقسيم الإقليمي للبلاد".
ورفضت الدول الضامنة وفق البيان الختامي "أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، وعبروا عن عزمهم الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى إضعاف وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار".
وكان مسؤول بالخارجية الأمريكية قد عبر عن "رفض مشاركة بلاده بمسار أستانا"، مؤكداً ان "القرار 2254 يعتبر المسار الوحيد لإنهاء الصراع في سوريا".
وبين المسؤول أنه "شارك في الاجتماع ثلاثة مجموعات ( الدول الضامنة - دول الجوار المراقبين - الأمم المتحدة ) ولكل منهم أهدافه المرحلية والاستراتيجية وقد تم تحقيقها وفق التفاهمات وسيتم اختبار تطبيقها العملي خلال المرحلة القادمة".
وأوضح أن روسيا جاءت وهي تحمل أهداف: صياغة تفسيرات مقبولة للقرار الدولي 2254 وحصلت عليه في البيان الختامي ( تسوية سياسية يملكها ويقودها السوريون - صياغة اصلاح دستوري يطرح للاستفتاء) وهذا تفسير يمهد لتبرير تمرير المخرجات ضمن الدستور الحالي والقيادة الحالية عبر التسوية وليس الانتقال، بالإضافة إلى اعطاء أدوار جديدة لاستانا خارج إطار التعامل مع المشكلات العسكرية (خفض التصعيد) وتحويلها إلى منصة بازارات دولية، وكذلك الحصول على موافقة من الدول التي يتواجد فيها اللاجئون كأكثرية (دول الجوار) على المشاركة في هذه البازارات مع الاتحاد الأوربي والخليج.
وحول إيران قال المسؤول إنها قد جاءت إلى المؤتمر تحمل هدف "إعادة الدور الإيراني في استانا بعد تجاهله في التفاهمات الثنائية بين تركيا وروسيا".
وفيما يتعلق بتركيا لفت إلى أنها جاءت إلى الاجتماع بهدف "تثبيت الهدنة السابقة مما يسمح لها باستمرار الحشد العسكري في سوريا وتعزيز الورقة العسكرية في البازارات القادمة".
أما ما يخص الأمم المتحدة أوضح المسؤول الأميركي أنها شاركت لهدفين "الأول يتعلق بإمكانية إنهاء اللجنة الدستورية وكافة الملفات المتعلقة بمكتب المبعوث الدولي الى سوريا ولهذا اعتبر بيدرسون أن انتهاء مهامه هو تهديد لمصالح دول استانا ايضا، أما الهدف الثاني فهو مرتبط بالدور الجديد للأمم المتحدة في البازارات الدولية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن