Erbil 11°C السبت 23 تشرين الثاني 21:35

فصائل مسلحة ولائية تخلي مواقعها تحسباً من رد أميركي على هجوم أربيل

تحسباً من رد أميركي على هجوم أربيل

زاكروس عربية- أربيل

بعد أن توعدت الخارجية الأميركية، في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء (17 شباط 2021)، بـ "عواقب" على أي مجموعة تثبت مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي تعرض له أربيل الإثنين المنصرم، بدأت بعض الفصائل الولائية اتخاذ "إجراءات احترازية" تحسباً للرد الأميركي.

مسؤول أمني في بغداد، قال إن "عدة فصائل مسلحة، أخلت مواقع لها يعتقد أنها تحتوي على أسلحة وصواريخ، تحسباً من رد أميركي على هجوم أربيل".

وبيّن في تصريح للعربي الجديد أن "هناك محاولات من بعض قيادات الحشد الشعبي، بتحقيق تهدئة تبعد شبح الضربة الأميركية المحتملة، ومنهم فالح الفياض وهادي العامري، الذين أبدوا اعتراضهم على الهجوم أمام قيادات سياسية كوردية في أربيل معتبرين أنه يعزز صورة الحشد السلبية".

وأكد أن "تلك القيادات تجري لقاءات واتصالات مع رئيس الجمهورية والحكومة بهذا الصدد"، مشيراً إلى أن "قيادات الفصائل، بصدد عقد اجتماع لاتخاذ خطوات احترازية خوفاً من تنفيذ واشنطن أي هجوم مفاجئ ضدها".

وكان مسؤول عراقي في بغداد رفض ذكر اسمه قد كشف، عن وصول وفد عسكري من مكتب القائد العام للقوات المسلحة إلى مدينة مخمور في محافظة نينوى المحاذية للحدود مع أربيل، أمس الأربعاء.

وبحسب المسؤول نفسه فإن الوفد أجرى "لقاءات مع عدد من قادة الفصائل المسلحة المنتشرة في المنطقة وكذلك قيادات عسكرية في الجيش العراقي"، كاشفاً عن "ضغوط على حكومة الكاظمي من التحالف الدولي، وكذلك أطراف في أربيل، لسحب جميع الفصائل المسلحة ضمن الحشد الشعبي المنتشرة على حدود إقليم كوردستان ضمن محافظات نينوى وكركوك، واستبدالها بوحدات من الجيش العراقي حصراً".

وأكدت وزارة خارجية الأميركية، أنه ستتم محاسبة مرتكبي الهجوم الصاروخي على أربيل عاصمة إقليم كوردستان الذي وقع الإثنين الماضي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "ستكون هناك عواقب على أي مجموعة مسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي وقع في العراق"، وذلك بالتشاور مع الحكومة العراقية.

وشدد على أن "التحقيق مستمر بمعرفة الجهة" المسؤولة عن الهجوم الذي أدى لمقتل مدني عراقي وإصابة 5 أشخاص آخرين بينهم عسكري أميركية.

وكانت مجموعة تسمي نفسها "سرايا أولياء الدم" قد تبنت الهجوم الصاروخي على أربيل، ليل الإثنين الماضي، لكن مسؤولين أمنيين صرحوا لـ ‹فرانس برس› أن اسم هذه المجموعة مجرد "واجهة" لفصائل مسلحة معروفة موالية لإيران تريد انسحاب القوات الأجنبية من العراق، بحسب ما قالت الوكالة.

وفي أعقاب الهجوم، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن "غضب الولايات المتحدة من هذا الحادث"، وتعهد في اتصال مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني بتقديم الدعم لجميع الجهود للتحقيق ومحاسبة المسؤولين، وفقا لما أكده بيان الخارجية الأميركية.

 

ر

كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.