Erbil 8°C الثلاثاء 26 تشرين الثاني 18:23

الصحة الاتحادية تحذّر من موجة ثانية لجائحة كورونا أقسى من الأولى

فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة يعتبر عامل مساعد لانتشار الوباء

زاكروس عربية- أربيل

حذرت وزارة الصحة والبيئة الاتحادية اليوم الثلاثاء (19 كانون الثاني 2021)، من تعرض البلاد لموجة ثانية من جائحة كورونا، لافتة إنها ستكون أقسى من الأولى.

وأصدرت الوزارة بيانا جاء فيه:

انطلاقاً من مسؤولياتها ومهامها الوطنية، تتابع وزارة الصحة والبيئة الموقف الوبائي المحلي والدولي بسبب وجود مخاطر كبيرة من ارتفاع الإصابات بموجة ثانية وقد تكون أقسى من الموجة الأولى كما يحدث الآن في العديد من الدول و حسب ما حذرت به منظمة الصحة العالمية وذلك لأسباب عدة منها:

أولا: إن أمد المناعة التي تمنحها الإصابة لا زال غير معروف وإمكانية الإصابة مرة أخرى محتملة جدا  ومن الخطأ التعويل عليها وترك الإجراءات الوقائية

ثانيا: التحور المستمر بسلالات الفيروس كما حدث في دول بريطانيا وجنوب إفريقيا و البرازيل وكان هذا التحور السبب في سلالات اشد انتشاراً من السلالة القديمة في ٥٠ دولة لحد الان ، و من المحتمل ان يحدث تحور بالسلالة في بلدنا او ينتقل إلينا من البلدان الأخرى.

ثالثا: التهاون الكبير بالإجراءات الوقائية من قبل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص من خلال ملاحظات و رصد فرقنا الصحية  حيث الضعف الواضح في الالتزام بهذه الإجراءات و التعمد في خرق التعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية.

رابعاً: فتح كافة المرافق الحيوية والمراقد الدينية وعودة الحياة الطبيعية بشكل كامل إلى هذه المرافق ذات التجمعات البشرية الضخمة بدون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

خامساً: إن فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة يعتبر عامل مساعد لانتشار الوباء.
كل ذلك يشكل خطراً كبيرا و يوفر بيئة مناسبة  لحدوث ارتفاع الإصابات بموجة ثانية قاسية قد تهدد النظام الصحي ويذهب بكل ما تم تحقيقه خلال الأشهر الماضية.

إن وزارة الصحة والبيئة تؤكد بان الوضع الوبائي لم ينحسر بعد وان التصاعد المستمر في نسب الشفاء والانخفاض بالإصابات والوفيات جاء نتيجة جهود مضنية بذلتها وزارة الصحة بكوادرها المتقدمة وبجيشها الأبيض البطل وبإمكانياتها المتواضعة من خلال خططها الرصينة التي تكللت بالتوسع الهائل الذي حدث في المجالات التشخيصية والعلاجية والوقائية خلال السبعة أشهر الماضية وتكبدت هذه الوزارة خلال هذه المعركة الشرسة أكثر من ١٨٠ شهيدا من جيشها الأبيض وأكثر من ٢٨ ألف إصابة.

لذا فان وزارة الصحة تهيب بالمواطنين الكرام التقيد التام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها وخاصة بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين باستمرار والابتعاد عن التجمعات البشرية المكتظة والأماكن المغلقة.

كما نشدد على فرقنا الصحية الرقابية بالاستمرار بمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية في المدارس وفق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وتكثيف التحري بأخذ المسحات من الطلبة وكذلك متابعة  المطاعم والمقاهي والمولات والمتنزهات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين .

كما تؤكد الوزارة على مؤسسات الدولة كافة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية داخل المؤسسات وخاصة عند إقامة أي نشاطات ذات تجمعات بشرية من شانها تزيد خطر العدوى بين المشاركين.

وان وزارة الصحة تطمئن المواطنين الكرام بأنها مستمرة بالتنسيق مع الشركات المنتجة للقاح كوفيد ١٩ لتوفيره بأسرع وقت ممكن بعد اعتماده من المنظمات العلمية الدولية الرصينة لضمان فعالية ومأمونية اللقاح.

كما نهيب بكافة وسائل الأعلام ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وشيوخ العشائر ببذل المزيد من الجهود لرفع الوعي الصحي وحث المواطنين بارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين المستمر.

وزارة الصحة والبيئة
١٩ كانون الثاني ٢٠٢١

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.