زاكروس عربية- أربيل
قدرت لجنة النفط والطاقة النيابية الهدر الحاصل في جباية الكهرباء للعاصمة بغداد وحدها، بقرابة 90 مليار دينار شهرياً، مطالبة بنصب العدادات مسبقة الدفع، بآلية (الكارتات).
وأكدت أن "البقاء على نظام الشبكات الهوائية القديم والمتهالك في توزيع الطاقة الكهربائية، تكبّد الدولة خسائر فادحة سنوياً، بسبب التجاوزات، وكذلك عطب المحولات المنصوبة على أعمدة الكهرباء، جراء العوامل الجوية من أمطار وعواصف وارتفاع درجات الحرارة".
وطالبت وزارة الكهرباء بـ"اعتماد نظام شبكات التوزيع الأرضية التي توفر للدولة ملايين الدولارات سنوياً".
وقال عضو اللجنة أمجد العقابي، في تصريح نقلته صحيفة الصباح الرسمية، أن "هناك ثلاثة قطاعات في وزارة الكهرباء؛ هي (الإنتاج والنقل والتوزيع)، إلا أن القطاع الأخير، أي التوزيع، من أكثر القطاعات إهمالاً من قبل وزارة الكهرباء".
وأضاف "أغلب شبكات مناطق بغداد، وفي العراق عموماً، شبكات متهالكة منذ ستينيات القرن الماضي، وأحدث شبكة لدينا في الثمانينيات والعمر الافتراضي لشبكات التوزيع منتهٍ منذ عام 2003، وأغلب دول العالم متجهة نحو تبديل الشبكات الهوائية بشبكات أرضية لما فيها من جدوى اقتصادية وتوفير للطاقة".
وأشار إلى أن "ما تنفذه وزارة الكهرباء، مع الأسف، هو ترميم ما هو متهالك ومتجاوز عليه، فالمحولات الهوائية تعطب إذا ما تعرضت إلى الأمطار".
وتابع "إذا ما قمنا بجرد يوم الخميس الماضي نتيجة الأمطار، فسنجد من 150 إلى 200 محولة تعطلت نتيجة تعرضها للأمطار، وهذا يكلف وزارة الكهرباء مبالغ طائلة لاستبدال المحولات فقط ، إذا ما جرى حسابها على وزارة الكهرباء، فسعر المحولة الواحدة من 7 الى 8 ملايين دينار".
وأردف قائلاً: "هذه خسارة كبيرة تقدر بالمليارات سنوياً، لذا طالبنا بأن تتحول قطاعات التوزيع من الشبكات الهوائية إلى الشبكات الأرضية في عموم العراق، كما هو موجود في الأعظمية وزيونة وشارع فلسطين، للقضاء على مسألة التجاوزات التي تطول هذه المحولات، كما أن نصب عداد الدفع المسبق (كارت) سيخلصنا من مسألة الجباية".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن